الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 04:01

بعد أربعين عامًا لا زلت اتذكر!!/ بقلم: كامل ريان

كامل ريان
نُشر: 19/06/19 19:08,  حُتلن: 21:29

كامل ريان في مقاله:

لا اجدني افرق اليوم بين ضابط مخابرات صهيوني سلاحه التهديد والوعيد وناشط علماني سلاحه الحقد والتشفي ومارق سنجير سلاحه التخويف والرصاص 


كلمات التشفي المقززه من قبل بعض الحاقدين العلمانيين بموت شهيد الامتين العربيه والاسلاميه بل شهيد الحريه والقيم الديموقراطيه بل شهيد الانسانيه الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربيه تذكرني بكلمات كان قد وجهها لي احد المحققين الصهيونيين في بداية عام ١٩٨٠ بعد فصلي انا وزوجتي ام معاذ من سلك التعليم على اثر اعتقال مجموعة"أسرة الجهاد" وقتئذ التابعه للحركه الاسلاميه.

اتذكر جمله كان يرددها على مسامعي ذلك المحقق اليهودي وما زالت محفوره في ذهني: "انت وامثالك لو تواجدتم في سوريا لعلقتم على أعواد المشانق ولأكل الذبان الأزرق من دمكم"
حين اقرأ كلمات الحقد والتشفي والكراهيه من قبل بعض ابناء جلدتنا اتجاه شهيد الحريه والكلمه والموقف الذي قدم روحه فداءا لامته ووطنه ادرك اننا نحن الإسلاميين جميعا ما زلنا في خطر وفِي ملاحقه دائما ليس من قبل اعدائنا وانما من قبل اخوه لنا يشاركوننا ونشاركهم الحياه والعيش في هذا الوطن بل يمكن ان يكون ابن بلدك بل ابن حارتك بل يمكن ان يكون جارك الذي لو اتيحت له الفرصه وتسلم زمام الحكم والقرار لفعل ما فعله بشار في شعبه وما فعله السيسي بالدكتور مرسي
امام هذا الكم من الكلمات المسمومة من التشفي والحقد التي قرأتها في حق الدكتور مرسي الشهيد من قبل أناس لا يقدرون للرجل إرثه العلمي والمعرفي ولا مواقفه الوطنيه والانسانيه ولا حرمة الموت وانتقاله الى الرفيق الأعلى ولا كرامة أسرته ومحبيه تجعلني إقف مذهولا امام هذه الكلمات مقارنة بتحذيرات ووعيد وتهديدات ذلك المحقق المجرم الذي اعتاد تهديدي بما يعرف كما يبدو من معلومات للذهنيه العربيه التي تحمل فكرا علمانيا هجينا.

وفِي هذه الايام اقرأ كلمات التشفي وأتذكر كلمات التهديد والوعيد واسمع صوت رصاص المجرمين القتله الذين يعلقون اخوانهم وجيرانهم وابناء بلداتهم على أعواد مشانقهم في قرانا ومدننا العربيه لأخرج بنتيجه واحده ان الذي يجمع هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء هو التشفي والحقد والكراهية والانتقام والثأر للنفس
نعم تجمعهم ذهنيه واحده الا وهي الذهنيه الفرعونيه القديمه ذهنية" ما علمت لكم من اله غيري" بمعنى انا صاحب الحق فقط في الحياة او في القرار او في تحقيق المصير
لذا لا اجدني افرق اليوم بين ضابط مخابرات صهيوني سلاحه التهديد والوعيد وناشط علماني سلاحه الحقد والتشفي ومارق سنجير سلاحه التخويف والرصاص لان العقليه واحده والذهنيه واحده والحاله المرضيه واحده. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة