الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 23:02

الناصرة: الشرطة تعتدي على الشابة مها شحادة صاحبة مقهى مستكة في البلدة القديمة وتعتقلها والحجة..

كل العرب
نُشر: 06/07/19 15:10,  حُتلن: 21:58

اعتقلت الشرطة يوم الخميس الماضي السيدة مها شحادة والتي اقامت مؤخراً مقهى خاصّا في البلدة القديمة، وذلك بعد جدال دار بينها وبين شرطي حول مخالفة وموضوع تراخيص وفق ما جاء في أقوال مها شحادة.

حيث قالت مها شحادة في بيان لها نصته ورفيقاتها: "دمج النساء العربيات في سوق العمل، هو موضوع لطالما طرقناه وحاولنا قدر الامكان من مساعدة نسائنا للانخراط فيه، لنجد ان المعيق الاساسي لتقدمهن هو مؤسساتي بامتياز، وهذا ما اكده الحدث الاخير مع المبادرة الى مشروع "مستكة" في الناصرة مها شحادة. شحادة والبالغة من العمر 34 عاما وعملت كطاهية في عدد من المقاهي، بينها مطعم "الرضى"، قامت مؤخرا بتحقيق حلمها من خلال افتتاح مقها صغير وسط السوق "مستكة".

ويضيف البيان: "المقهى نجح في استقطاب الشباب بالاضافة الى احياء السوق النصراوي، الذي يعاني من حالة ركود، الا ان هذه المبادرة على ما يبدو لم تلق استحسان المؤسسة الاسرائيلية! اول امس وصلت الشرطة الى مقهى "مستكة" مدعية انها خالفت القانون بفتحها مقهى في السوق، دون الحصول على التراخيص اللازمة، بالرغم من حصولها عليها. شحادة حاولت التوضيح لأفراد الشرطة على ان المحل حصل على التراخيص اللازمة، إلا أنّ المحاولات لم تجد نفعا وتحولت الى مواجهة أدت الى اعتقالها بصورة فظة، نقل في دورية شرطة، وسط النهار، امام الحضور، امام زبائن المقهى، وسط وضع القيود، وكأنها مجرمة! اعتقال شحادة، التي حققت حلمها في بناء مصلحتها الخاصة، وحصلت على كل المصادقات القانونية اللازمة، كان مهينا بدرجة كبيرة، فلم يقتصر على الاعتقال، انما تعتدى ذلك الى ممارسة قمعية في مركز الاعتقال، حيث بقيت لعدة ساعات مقيدة".

تعقيب الشرطة
هذا، وعقبت الشرطة على الموضوع قائلة: "الأمر يختلف تماما عن هذه الرواية، حيث وصل شرطي الى السيدة بعد محاولات عديدة لمنعها من وضع كراسي ومقاعد خاصة بالمقهى في الطريق العام، الأمر الذي يشكل عائقا على عابري السبيل، وطلبوا منها ابراز بطاقة هوية من اجل التعرف عليها واعطائها مخالفة، إلا انها رفضت بعد طلبات الشرطي المتكررة لها بأن تعطيه بطاقة شخصية، وبعد ان رفضت تم اعتقالها والتحقيق معها في مركز الشرطة واطلاق سراحها".

وعقبت الشرطة ايضا:" كجزء من جهود الشرطة للحفاظ على النظام العام والأماكن العامة، أمر افراد الشرطة والمراقبون البلديون أصحاب المصالح التجارية، الذين استولوا على الأرصفة بإخلالها فورا، حيث أدى ذلك إلى إعاقة مرور المشاة وإجبارهم على النزول والتحرك على الطريق ، مما يعرض حياتهم للخطر".

وجاء في التعقيب:" خلال النشاط، لاحظت الشرطة مقهى وضعت امامه طاولته وكراسيه على جزء كبير من الرصيف واغلق ممر المشاة دون تصاريح قانونية. أمر افراد الشرطة صاحبة المحل بإخلاء معداتها ، لكنها تجاهلت أمر الشرطة ورفضت إزالة الطاولات والكراسي التي وضعتها هناك. ثم طلب منها افراد الشرطة التعريف عن هويتها من أجل السماح لمراقب البلدية بتسجيل غرامة لها. رفضت المشتبهة ذلك وقامت بالاستفزاز محاولة عرقلة عمل الشرطة أثناء قيامهم بواجبهم حتى اضطر الشرطي للقبض عليها وإحضارها إلى مركز الشرطة".

هذا ووصل بيان صادر عن الحزب الشيوعي والجبهة في الناصرة جاء فيه ما يلي: "يدين الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة الديمقراطية، الاعتداء البوليسي جسديا على الأخت مها شحادة صاحبة مقعى مستكة، عند مداخل السوق القديم، من ناحية درب الحجاج. إذ يؤكد هذا الاعتداء الذي لا يمكن أن يكون له أي مبرر، عدوانية الشرطة في تعاملها مع جماهيرنا العربية. وقالت جبهة الناصرة والحزب الشيوعي، إن المساءلة إن أوراق وتراخيص، لا يمكن أن يكون بيد الشرطة، بل هناك جهات ذات اختصاص في الموضوع. ولكن الشرطة لم تكتف بهذا، بل نفذت اعتداء جسديا للأخت شحادة" بحسب البيان. وكان عضو البلدية عن كتلة الجبهة فراس حمدان، قد رافق الأخت شحادة في وقت اعتقالها وحتى اطلاق سراحها. كما اهتم حمدان بأن يحضر لها اليوم ترخيصا من البلدية، للسماح لها بنشر الطاولات خارج المقهى" بحسب البيان.

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.88
EUR
4.66
GBP
362880.91
BTC
0.51
CNY