الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 19:02

غسان كنفاني.. القلم ضد البندقية/ بقلم: وليم قاسم

وليم قاسم
نُشر: 08/07/19 15:44,  حُتلن: 09:22

الفكرة التي لاتموت والقلم الأشرس ضد البندقية، والعين المجردة التي قرأت مع افجاج عينيها وكتبت للعالم أبهى الصورة عن فلسطين لتكون أقرب للعالم، إنه الروائي والأديب غسان كنفاني.

47 عاماً مرت على رحيل غسان كنفاني الروائي والأديب الفلسطيني، الذي قتله الموساد الإسرائيلي في بيروت عبر قنبلة زرعت في سيارته بالعام 1972 من القرن الماضي. ترك كنفاني وراءه إرثاً كبيراً من الأدب لعب دوراً في تغيير بنية الخطاب الفلسطيني المقاوم.

بعد رحلة نزوح طويلة من يافا، إلى عكا، إلى الغازية في لبنان، إلى حمص، فالزبداني، إلى بيت متواضع وقديم في حارة الشابكلية بدمشق، أقام غسان كنفاني وعائلته أواسط عام 1949.

في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في سوريا ثم في لبنان، حيث حصل على الجنسية اللبنانية.

أكمل دراسته الثانوية في دمشق وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. في ذات العام تسجّل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953.

ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961) التي كانت تنطق باسم الحركة مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها(ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم "مجلة الهدف" وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير .

كان كنفاني هو الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. لكنه أبى إلا أن يستنطق القلم، فأسس مجلةً ناطقةً باسمها حملت اسم "مجلة الهدف". كما عمل في مجلة “الحرية” اللبنانية. وشغل رئاسة تحرير مجلة “المحرر” اللبنانية .

لم ينفذ كنفاني عملية انتحارية، أو سدد بالبندقية، لكن قلمه كان كافيًا ليجعل منه هدفًا ملحًا للموساد الإسرائيلي.

انضم كنفاني إلى حركة القوميين العرب عام 1953 تحت تأثير جورج حبش. وسافر للتدريس في الكويت عام 1955، وهناك كان إقباله على القراءة منقطع النظير. وعمل محررًا في إحدى صحفها، مذيلًا مقالاته باسم "أبو العز"، وقد لفتت الأنظار كثيرًا. وفي الكويت أيضًا كتب أول قصصه القصيرة "القميص المسروق" وعنها نال الجائزة الأولى في إحدى المسابقات الأدبية.

استشهد كنفاني يوم 8 تموز/ يوليو عام 1972 ، بانفجار سيارة فخخها عملاء إسرائيلون في بيروت، لبنان. وكانت بصحبته ابنة أخته لميس.

ورغم حياته القصيرة، لكنه أصدر أكثر من 18 كتابًا، وعدد لا يحصى من المقالات. إضافة إلى إرثٍ غير مكتمل.

 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة