قامت جرافات السلطات، تحت حماية الشرطة، بتجريف الأرض وحفر عشرة مجمعات مياه في مناطق متفرقة من القرية التي يسكنها 1500 مواطن من عائلات الهزيّل وأبو خرما وأبو وادي، بعض هذه المجمعات على بعد أمتار عن بيوت السكان
بعد قرار محكمة إسرائيلية، سارعت مؤسسة "الكيرن كييمت" للإستيلاء على أراضي قرية ضحية، شمالي رهط، وحفر مجمعات مياه يؤكد السكان أنها ستشكل خطرا على حياة الأطفال في فصل الشتاء.
وقامت جرافات السلطات، تحت حماية الشرطة، بتجريف الأرض وحفر عشرة مجمعات مياه في مناطق متفرقة من القرية التي يسكنها 1500 مواطن من عائلات الهزيّل وأبو خرما وأبو وادي، بعض هذه المجمعات على بعد أمتار عن بيوت السكان.
الحاج محمد أبو وادي، احد السكان المحليين، قال: "قبل اسبوعين حضرت الشرطة لتأمين عملية التجريف، بعد أن صادروا أرضنا بالقوة. بعد المصادرة قاموا بحفر برك هنا تشكل خطورة على أطفالنا الذين يخرجون إلى المدارس. هذه البرك قريبة الى المنازل، واي طفل يقع فيها سيغرق واحتمال ان تحاول أمه انقاذه فتغرق معه والعرب كلها تغرق بسبب هذه البرك".
وقال سليمان أبو وادي: "أحمل السلطات كل كارثة تحصل هنا، حيث نحن أمامنا فصل الشتاء، ومن الممكن غرق أطفالنا هنا".
النائب السابق سعيد الخرومي، الذي قام بزيارة ميدانيك للقرية، يقول لمراسل "كل العرب" أنه "واضح جدا أن الممارسات السلطوية في هذه القرية هدفها التصييق على تاناس لترحيلهم، وبناء هذه البرك هي خطوة غير مسبوقة. سنتوجه الى بلدية رهط والمحلي الاقليمي بني شكعون من أجل الوصول للحلول لقرية ضحية".
ويقول الأهل تعددت الأسباب والهدف واحد هو الاستيلاء على الأرض العربية في النقب بقرارات سريعة من المحاكم؛ فتارة لتحريش مئات الدونمات أو توسعة شارع عابر إسرائيل ومرك أخرى لبناء مناطق عسكرية أو لمصلحة بناء مستوطنة على الأرض العربية.
ويؤكد النائب السابق جمعة الزبارقة الذي قام بزيارة الأهل أنّ "الحديث عن سياسة ممنهجة هدفها الاستيلاء على الأرض وسلبها من أهلها. للأسف المحاكم لا تنصفنا في هذا المجال".