وصل الى موقع كل العرب بيان جاء فيه:" قام مجهولون مساء (الاربعاء) بابقاء تهديدات بالقتل خارج مكاتب منظمة العفو الدولية- في البلاد، "أساف"- منظمة لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء في إسرائيل ومركز الفعاليات للأولاد التابع لجمعية "أليفليت"، في ثلاثة مواقع مختلفة جنوبي تل أبيب. وقد تم رش كتابات جرافيتي شبيهة، تشمل تهديدات بالموت، خارج مكاتب منظمة "أساف" و"أمنستي"، كما وضع صندوق عليه تهديدات بالموت وبداخله فأر ميت عند مدخل مركز الفعاليات للأولاد الذي تديره "أليفليت". ومن حسن الحظ بأن طاقم مركز الفعاليات للأولاد هو الذي وجد الصندوق قبل أولاد وبنات الروضة الصغار.وقد قام المجهول الذي رش الكتابات في المبنى الذي تتواجد به مكاتب "أمنستي" بمحو اسم "أمنستي" من قائمة المكاتب المتواجدة في المبنى بينما التقطت كاميرات الحراسة صورته بشكل واضح".
واضاف البيان:" تقدم ممثل أمنستي الدولية في البلاد بشكوى الى الشرطة هذا الصباح. حتى هذه اللحظة لم يزر محققو الشرطة المكان ولم يقوموا بالحصول على تسجيلات الحراسة من إدارة المبنى.منظمة "أساف" تتهيأ بدورها الآن لتقديم الشكوى إلى الشرطة.
وجاء على لسان المنظمات الثلاث بأن "تهديدات الموت التي انتظرتنا هذا الصباح ليست إلا نتيجة للتحريض المستمر ضد منظمات حقوق الانسان. عندما يدعم السياسيون الأصوات المتطرفة، يشجعون الكراهية ويحرضون للعنصرية ضد الفئات المستضعفة او من يسمع صوتهم. لن ننشغل من جهتنا بهوية المنفذ- هذه مسؤولية الشرطة.مع ذلك فإن المسؤولية الحصرية تقع على الحكومة الاسرائيلية التي تحرض بهمجية ضد منظمات ونشطاء حقوق الانسان، تنعتهم بالخونة، وتنفذ حملة متعمدة، منسقة ومحبوكة جيداً لإسقاط الشرعية عن الأقليات والفئات المستضعفة في إسرائيل وعن هؤلاء الذين يسمعون صوت هذه المجموعات".في "أساف"- منظمة لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء في إسرائيل أضافوا: "على الرغم من الضائقة المتواصلة في الأحياء، نحن على ثقة بأن لا أحد من سكان جنوبي تل أبيب يقف من وراء هذه التهديدات أو يؤيدها".
توما سليمان وكسيف في زيارة تضامنية لمكاتب منظمة العفو الدولية (امنستي)
قام النواب عايدة توما – سليمان وعوفر كسيف (الجبهة) بزيارة تضامنية إلى مكاتب منظمة العفو الدولية "امنستي"، وذلك بعد الاعتداء الارهابي الذي قامت به عصابة "تدفيع الثمن" المتطرفة صباح اليوم (الأربعاء) على مكاتب المنظمة، كما طال الاعتداء كل من منظمة مساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء "اساف"، بالإضافة إلى حضانة أطفال تابعة لجمعية "اليفيت".
ويذكر بأن المعتدين قاموا بكتابة تهديدات ومحو اسم امنستي من على اللافتة الموجودة في مدخل المبنى، بينما قامت كاميرات الحراسة بالتقاط صور المعتدين.
وفي تعقيبها على الحادثة قالت توما سليمان:" هذا الاعتداء مرتبط بشكل مباشر بحوادث الترهيب التي حصلت صباح اليوم في قرية جسر الزرقاء، ولعمليات التخريب التي طالت كفر قاسم والجش خلال الأسبوع الفائت".
وأضافت:" هنالك هجوم شرس وواسع على الجماهير العربية في إسرائيل وعلى منظمات حقوق الانسان، وهذا الهجوم نتيجة للتحريض الأرعن الذي تقوم به حكومة اليمين، وعلى رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي تقع مسؤولية وضع حد لهذه الاعتداءات التخريبية الجبانة وللتحريض الموجه ضد الجماهير العربية ونشطاء حقوق الانسان".
وفي تعقيب للنائب عوفر كسيف قال:" جريمة الكراهية التي استهدفت مكاتب امنستي، اساف، وحضانة اليفيت جاءت لدب الرعب في قلوب النشطاء من منظمات حقوق الانسان في إسرائيل، حيث لم تقتصر على كتابة شعارات على الجدران، بل تخللت تهديدات قتل ووعيد". وأضاف:" أشد على أيدي العاملين في هذه المنظمات، كما أنني سأستمر في النضال من أجل تحقيق العدل للجميع".
ويذكر بأن عصابة "تدفيع الثمن" الإرهابية قامت في الأسبوع الأخير بالاعتداء على ممتلكات خاصة وعامة في العديد من المناطق، ووصلت هذه الاعتداءات في بعض الأحيان إلى العنف الجسدي كما حصل في قرية كفر قاسم.