عمم الأمين العام للحزب الشيوعي، الرفيق عادل عامر، بيانا على وسائل الإعلام جاء فيه: "إن موضوع الانضمام للائتلاف الحكومي غير وارد على جدول أعمال الحزب الشيوعي والجبهة، ومهمّتنا الأساس اليوم هي إسقاط اليمين الاستيطاني الذي يتزعّمه نتنياهو، وصد اليمين الفاشي الذي يحاول التسلّق إلى السلطة بكل الطرق، وفي نفس المستوى نسعى لإسقاط نهج اليمين في السياسة الاسرائيلية عامة، بما في ذلك نهج يمين "كحول لفان".
وأضاف عامر: "نحن في الحزب الشيوعي والجبهة نرى أن مطلب الساعة، بناء جبهة يهودية عربية لدحر اليمين بكل أشكاله وألوانه وصدّ الفاشية المتصاعدة في الشارع الاسرائيلي، والتي تتغذّى من أروقة الكنيست، ولهذا فإن مجرّد رفع نسبة التصويت عند الناخبين العرب من شأنه قلب الخارطة السياسية على رأس نتنياهو وغانتس معا. على ضوء ذلك فإن مهمتنا كأجسام سياسية في القائمة المشتركة ايصال أكبر عدد ممكن من النواب إلى الكنيست، الأمر الذي سيدعم وبشكل كبير القضية السياسية العادلة التي نؤمن بها بوقف الاستيطان الكولونيالي وإنهاء الاحتلال وجرائمه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس وعودة اللاحئين حسب قرارات الشرعية الدولية".
في نفس السياق قال عامر: "انتهاك الحريات الديمقراطية والتصاعد الطردي في منسوب العنصرية والتحريض على الجماهير العربية وقياداتها وعلى القوى الديمقراطية يهودا وعربا، هذه الأجواء المشحونة التي تكلّلت بتشريع "قانون القومية" البائس، تمهيدا لنظام ابرتهايد عنصري قادم، تتطلب نضالا مريرا وعنيدا، ليس من أجل إجراء تعديلات على هذا القانون فحسب، بل لشطب هذا القانون من كتاب القوانين جملة وتفصيلا، فإن مطلب المساواة والعدالة الاجتماعية والاعتراف بالمواطنين العرب في البلاد كأقلية قومية هو الأساس الذي يرتكز عليه جوهر سياسة الحزب والجبهة على مدار السنين.
أما فيما يتعلّق بحملة التحريض ضد رفيقنا ايمن عودة حول ما نشر عن الائتلاف الحكومي، قال عامر: أنا على يقين بأن عودة يعي جيدا بأن الشروط والبنود التي وضعها يعجز جانتس و " كحول لفان،" ونهجه اليمني عن تلبيتها ، ولهذا فإن النتيجة هي تحصيل حاصل، بأن الدخول للائتلاف الحكومي غير وارد بتاتا، والمهمة الان هي العمل على انجاح القائمة المشتركة نجاحا كبيرا، من كل مركبات المشتركة.
واضاف عامر في بيانه: "إن تاريخ حزبنا الشيوعي والجبهة وطريق النضال والكفاح التي انتهجها على مدى عشرات السنين اوصلتنا إلى ابداع معادلات سياسية في القضايا المركّبة، كان لها الأثر الكبير على مستقبل جماهيرنا والمنطقة. وهذه التجربة النضالية هي التي ستفرض نفسها على العمل السياسي وكل التطورات اللاحقة"، إلى هنا البيان.