تطرقت الجولة الى تاريخ طبريا ومنطقتها منذ أقدم عصورها وحتى احتلالها وتهجير سكانها الفلسطينيين
بدأت الجولة في تل معون الأثري وقرية ناصر الدين المهجرة التي جرت فيها مجزرة فظيعة من قبل عصابة "الهاغاناه"، والتي كان من أهدافها التأثير النفسي على سكان طبريا وقراها وترويعهم كما جرى في مجزرة دير ياسين
وصل الى موقع كل العرب البيان التالي، جاء فيه: "شارك العشرات في جولة تعليمية أقامتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في مدينة طبريا. وتطرقت الجولة الى تاريخ طبريا ومنطقتها منذ أقدم عصورها وحتى احتلالها وتهجير سكانها الفلسطينيين. وبدأت الجولة في تل معون الأثري وقرية ناصر الدين المهجرة التي جرت فيها مجزرة فظيعة من قبل عصابة "الهاغاناه"، والتي كان من أهدافها التأثير النفسي على سكان طبريا وقراها وترويعهم كما جرى في مجزرة دير ياسين".
وأضاف البيان: "وتم التطرق الى منطقة طبريا كإحدى أقدم المناطق المسكونة في فلسطين، فقد وجد فيها علماء الآثار جمجمة لإمرأة تعود الى 30000 عام قبل الميلاد، ووجدت آثار لـ12 مدينة بنيت على ضفاف بحيرة طبريا وعلى مقربة منها. وقد تأسست طبريا بموقعها الحالي عام 20م وكانت على مدار تاريخها مركزًا للحكم في العديد من الحقبات التاريخية".
وتابع البيان: "وتحدث الفنان والباحث في تاريخ ظاهر العمر، زياد ظاهر، عن حقبة ومعالم ظاهر العمر في طبريا. فقد شهدت مدينة طبريا إنطلاقة هذا القائد الفلسطيني الذي سعى لإستقلال فلسطين عن سيطرة الدولة العثمانية. وتم التعرف الى المعالم التي بناها ظاهر العمر في طبريا كقصر الصقرية، الذي بناه إبنه صليبي، والسرايا، الأسوار، والمسجد الزيداني ومسجد الجسر ويعرف أيضا بمسجد البحر.
ورافق الجولة أيضًا المهجران من طبريا، السيد علي الطبري والسيد حسن طوافرة واللذان تحدثا عن تاريخ ومعالم المدينة وعن الحياة الاجتماعية فيها قبل النكبة. كما تحدث محمد كناعنة عن الحراك الجماهيري لحماية مسجد البحر من المخططات الإسرائيلية لتحويله الى مركز تجاري، وعن أهمية استمرار هذا النضال الجماهيري لحماية المسجد ومعالم فلسطينية أخرى.
يشار إلى أن طبريا هي أول مدينة فلسطينية يتم احتلالها. وقد ساهمت القوات الإنجليزية المتواجدة في المدينة بترحيل سكانها الفلسطينيين وجلبت حافلات ترحيلهم، بينما قامت بحماية سكانها اليهود. وسلم الانجليز طبريا للقوات الصهيونية مع سقوطها في 19 نيسان 1948.