نتائج مذهلة تنشر لأول مرة: يتضح من الاستفتاء الشعبي الذي تمّ يوم الانتخابات للكنيست، في عشرة مراكز انتخابية في مدينة رهط بالنقب - أن أكثر من 90% من السكان يؤيدون إخراج الشاحنات خارج أحياء المدينة.

وكان أكثر من 10 آلاف من سكان رهط، شاركوا في الاستفتاء الشعبي الذي تمّ يوم الانتخابات العامة للكنيست، وتناول قضية حركة الشاحنات في المدينة.وأكد الغالبية العظمى من المواطنين في الاستفتاء الأول من نوعه رغبتهم في إخراج مئات الشاحنات خارج الأحياء السكنية، كونها تشكل خطرا وضررا صحيا وإزعاجا في ساعات الليل والنهار.

ويقول رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، في حديث لمراسل "كل العرب": "شارك 10070 مواطنا في الاستفتاء، تزامنا مع الانتخابات العامة للكنيست، وترتب عنه نتائج مذهلة - حيث نحو 92% من المواطنين عبروا عن رغبتهم في إخراج الشاحنات خارج الأحياء نظرا للإزعاج والمخاطر التي تشكلها هذه الشاحنات".

وتابع قائلا: "نعلم جيدا أن السولار والزيوت تؤدي الى اهتراء الشوارع، هذا عدا عن المضار الصحية والخطر على الأطفال".وكشف رئيس البلدية النقاب عن وجود ثلاثة مواقف في المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية، مع حراسة وسيارات تقل سائقي الشاحنات من وإلى شاحناتهم، مباشرة من بيوتهم حيث سيكون ذلك على نفقة وزارة المواصلات.

رأي المواطن

وعبر عدد من المواطنين عن تأييدهم لهذه الخطوة، حيث رأى البعض أن الشاحنات تشكل خطرا على حياة المارة، وتؤدي إلى اكتظاظات مرورية في ذروة حركة السير، لافتين إلى الخطوة الإيجابية التي قام بها رئيس البلدية من خلال هذا الاستفتاء، وفقما قال د. علي الهزيّل، مدير قسم التربية والتعليم في بلدية رهط.

أما الحاج سليم أبو دعابس، صاحب محل تجاري، فأشاد بهذه الخطوة، قائلا: "إخراج الشاحنات من الأحياء ستؤدي إلى تحويل هذه الحارات إلى أكثر هدوءً، وتعتبر خطوة إيجابية للغاية".

وأكد داؤود القريناوي، صاحب محل للملابس والأحذية، في حديث لمراسل "كل العرب"، أنه "لو أجريت استطلاعا بين أصحاب الشاحنات، لأكدوا لك رغبتهم في أن يكون موقفا لشاحناتهم خارج الأحياء، لأن ذلك يسهّل عليهم"، الأمر الذي أكده كذلك سائق الشاحنة محمد أبو قويدر، من قرية الزرنوق، الذي يعمل على شاحنة في إحدى الشركات في رهط.

ويبقى السؤال متى ستنفذ إدارة البلدية ما أفرزه هذا الاستفتاء، بوضع خُطّة لتجهيز مواقف لنحو 3200 شاحنة في المدينة.

رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان

الحاج سليم أبو دعابس

د. علي الهزيّل

داؤود القريناوي