رئيس مجلس القيصوم:
لا يوجد لدينا دخل من الأرنونا والوزارة لا تعطي ميزانيات بدل التخريب والحرق المتعمد
أعلنت اللجنة المحلية في قرية أم بطين، إحدى قرى المجلس الإقليمي القيصوم، بالتنسيق مع لجان الآباء للروضات والبساتين، الإضراب المفتوح ابتداء من يوم غد، الأحد، في كافة البساتين ورياض الأطفال في القرية، احتجاجا على عدم حل المشاكل العالقة، رغم التوجهات والجلسات المتكررة بهذا الصدد المستمرة منذ سبعة أشهر.
من جانبه، أكد رئيس المجلس في حديث لمراسل "كل العرب" أن الوزارة لا ترصد ميزانيات بدل أعمال التخريب والحرق - وللأهل مسؤولية في الحفاظ على الأملاك العامة التي تخدم أبناءنا".
والحديث عن 16 صف روضة وبستان، يدرس في كل صف ما يقارب الثلاثين طالبا وطالبة، يعني أكثر من 450 طفلا وطفلة.
وجاء في بيان وصلت نسخة عنه إلى مراسل "كل العرب"، "بعد استشارة اعضاء اللجنة المحلية واعضاء المجلس ولجاء الآباء، نعلن الاضراب في جميع الروضات والبساتين في قرية ام بطين ابتداءا من يوم غد الاحد الموافق 3/11/2019 نظرا للاوضاع المزرية للروضات والبساتين في القرية".
وتابع البيان: "بعد الوقوف على وضع الروضات والبساتين في القرية منذ شهر اذار/مارس الماضي تبين حجم المعاناة التي يعاني منها طلابنا في الروضات والبساتين، وُعدنا من قبل المجلس بالقيام بالتصليحات على مدار ستة اشهر ولم تجرى اي تصليحات او ترميمات ولم تزدد ظروف التعليم الا سوءا".
حظر تجول على الطلاب لانعدام الأمن
وأشار البيان أنه في الجولة الاخيرة التي قمنا بها كلجنة محلية مع اعضاء المجلس ومع اهالي الطلاب الى صفوف الروضات والبساتين وقفنا على الاوضاع المزرية نلخصها في النقاط الاتية:
* لأكثر من سنتين جميع الروضات والبساتين لم تحصل على تصريح أمن وسلامة الطلاب من قبل وزارة المعارف، لا يسمح لاي صف أو أي طالب الخروج متر واحد خارج الصف، وأن أصيب طفل خارج الصف المسؤولية الكاملة على المعلمات. يعني باختصار حظر تجول كامل على الطلاب في الوقت الذي يجب ان يستمتع الطالب بكافة امكانيات الترفيه والتعليم وتهيئة بيئة تعليمية محفزة ومثيرة للطلاب للتعليم، طوال هذه المدة لم يقم المجلس بأي خطوة في هذا الشأن.
* قسم كبير من صفوف الروضات والبساتين تفتقر للاجواء التعليمية كما هو مفصل وفق تعليمات وزارة المعارف، نقص كبير في الصيانة والمعدات التعليمية التي تنمي وتغذي عقل الطالب نفسيا وفكريا.
* لا يوجد جسم صيانة من قبل المجلس لمعالجة الامور الطارئة في الروضات والبساتين.
* انعدام الرقابة من قبل المجلس على الروضات والبساتين.
* صف روضة "البراءة" يحتاج لتصريح أمن وسلامة لتشغيل الكهرباء، حتى الآن الطلاب بدون مكيفات، يحتاج ايضا لدهن الحيطان من اثر الحريق لاكثر من أربعة أشهر.
* صف روضة الزهور المحروق لم يتم ترميمه حتى الآن وتم توزيع الطلاب على جميع الروضات وقسم حتى الآن لم يصل الى الدوام التعليمي.
* صف آخر يفتقر لأي من المعدات في الساحة الخارجية، وصف بدون اضاءة منذ بداية السنة الدراسية.
* صف آخر تنكشف وقت الشتاء بئر مجاري خطرة ابلغنا عنها قبل ستة اشهر ولم تعالج الاشكالية.
* مجمع الروضات يعاني من تسرب في المجاري، صف لا يوجد فيه مكيف، الصفوف تحتاج الى دهان والساحة لا تفي بغرض وحاجة مئات طلاب البساتين والروضات في المجمع.
* عشرات المكاتيب أرسلت من قبل المعلمات واللجنة المحلية والاهالي وعدم تجاوب من قبل المسؤولين في المجلس.
وختم البيان أنُه "بوصولنا الى طريق مسدود نعلن عن الاضراب في كافة صفوف الروضات والبساتين ونهدد ايضا بتصعيد الاحتجاجات الى المدارس اذا لم يتم اجراء الاصلاحات اللازمة في قطاع الروضات والبساتين".
المجلس: على السكان أن يقوموا بواجبهم للحفاظ على الممتلكات العامة
رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، عقب في حديث لمراسل "كل العرب" قائلا: "لا يوجد لدينا دخل من الأرنونا (ضريبة المسقفات)، ووزارة التعليم تمنح ميزانيات من أجل الصيانة العامة وليس بدل الحرق والتخريب الناتج عن أنّ أحد الأشخاص لم يتلقَ حراسة (نطرة) على مؤسسة تربوية".
وتابع قائلا: "على القياديين والأئمة ورجال التربية أخذ دورهم والخروج ضد المارقين على القانون وكأنهم حرقوا مسجدا، لأن المؤسسات التربوية هي مستقبلنا كمجتمع في النقب".
وختم رئيس المجلس: "أعمال السرقة والتخريب من حرق الروضات ومولدات الكهرباء وكسر النوافذ وسرقة السولار والخ هي أعمال إجرامية. المجلس يقوم في الوقت الحالي مع وزارة التربية والتعليم على تجنيد الاموال لإصلاح الروضات وتجهيزها لابنائنا، وأؤكد أن على اهلنا الكرام الحفاظ على المؤسسات التعليمية التربوية وعدم المساس بها".