محمد بركة:
تواطؤ الشرطة يظهر من الاحصائيات التي بين أيدينا، فمنذ مطلع العام قتل 79 شخصا في مجتمعنا العربي، يعني 52 قتيلا لكل مليون نسمة
أقيمت خيمة اعتصام أمام المكاتب الحكومية في القدس، وذلك استنكارًا ورفضًا لكل حوادث العنف وجرائم القتل المستشرية في المجتمع العربي ، وقد أعلن القياديّون عن إضرابهم عن الطّعام لمدّة ثلاثة أيّام بدءًا من اليوم.
ووصل بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جاء فيه ما يلي: "قامت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم الأحد، خيمة الاحتجاج قبالة مكتب رئيس الحكومة مباني الوزارات في القدس، ضمن سلسلة النشاطات الكفاحية، ضد تواطؤ الشرطة مع الجريمة المستفحلة، التي بدأتها المتابعة بشكل مكثف منذ شهر، باضراب عام، ومسيرات جماهيرية. وقد شرعت القيادات العربية، السياسية والمجتمعية باضراب عن الطعام". وقال رئيس المتابعة بركة، إننا هنا لنؤكد على أننا نحمل الحكومة المسؤولية عن استفحال الجريمة بتواطؤ الشرطة معها.وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة:" اليوم نتواجد في خيمة الإعتصام في القدس احتجاجا على مماطلة الشرطة والحكومو في محاربة الجريمة والعنف المستشرية، والسوق السوداء، حيث اننا سنواصل في النضال حتى نرى تغييرات جذرية على ارض الواقع".
ثم قال:" المجتمع العربي ما زال ينزف، والشرطة لا تحرك ساكنا. الشرطة تقول وفق المعطيات انه اقل من نسبة 2% من المجتمع العربي هم اسباب الجريمة، وهذا يعني ان 98% يريدون العيش بامام وسلام، لكن كما يبدو ان هنالك من يروق له هذا الوضع، وهؤلاء النسبة القليلة يتلقون حصانة من قبل الحومة والشرطة".
واضاف:" الخطوة القادمة ستكون مظاهرة امام وحدة الشرطة المركزية في النقب، وندرس امكانية التوجه للقضاء في اعقاب اهمال الحكومة بالبلدات العربية، لا سيما ان ظاهرة العنف بكافة اشكالها يجب ان تعالج بشكل كلي وليس وفق مناطق معينة"
"وقال بركة، إن تواطؤ الشرطة يظهر من الاحصائيات التي بين أيدينا، فمنذ مطلع العام قتل 79 شخصا في مجتمعنا العربي، يعني 52 قتيلا لكل مليون نسمة، بينما المعدل في الضفة المحتلة هو 9 قتلى لكل مليون نسمة، وفي الأردن 11 قتيلا لكل مليون نسمة، وهذا الفارق الشاسع هو بسبب تواطؤ الشرطة. وتدعو المتابعة جماهير شعبنا للتدفق على خيمة الاحتجاج التي ستبقى قائمة حتى مساء يوم الثلاثاء القريب".
هذا ومن جانبه قال النائب وليد طه من خيمة الإعتصام ومن أمام مكتب رئيس الحكومة: "خيمة الإعتصام والإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام لقادة الجماهير العربية ليست لمجرد الإعتصام والإضراب، وإنما الهدف منها تحصيل قرارات تضمن حق الإنسان العربي في الحياة" كما قال.