رئيس المجلس:
أولادنا يتعلمون في أجواء غير تعليمية، والروضات تشكل خطرا على حياتهم
دخل إضراب رياض الأطفال والبساتين اليوم الرابع للإضراب، صباح الأربعاء، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يدرس فيها نحو 500 طالب وطالبة.
رئيس مجلس القيصوم، سلامة أبو كف
وكان عُقد اجتماع لأعضاء مجلس القيصوم مساء أمس الثلاثاء، بشأن ايجاد حلول لاوضاع الروضات والبساتين في قرية ام بطين وباقي قرى القيصوم. وقال رئيس اللجنة المحلية للقرية، كمال أبو كف، لمراسل "كل العرب": "حصلنا على وعد آخر من قبل المجلس بتخصيص ميزانيات خاصة وطارئة ودعوة مقاولين على عجالة بترميم الساحات للحصول على تصريح أمان لاستخدام الساحات. لكن، كالعادة هذه الامور هي في اطار الوعود. كلجنة محلية ولجان آباء نستمر في الاضراب حتى نرى تحقيق وعمل في ميدان الروضات والبساتين".
وتابع قائلا: "مطالبنا من المجلس القيام بدوره وواجبه كمجلس ومعالجة جميع الاشكاليات والمطالب التي استلمها على مدار سبعة اشهر من قبل المعلمات واللجنة المحلية ولجان الاباء، والعمل وفق القوانين العامة لمكتب التربية والتعليم للحصول على بيئة امنة لاخراج الطلاب في الساحات، لا يعقل ان يتم سجن 500 طالب لمدة 6 ساعات داخل الصفوف في الوقت الذي فيه جزء من الصفوف تحتاج لاصلاح الكهرباء والمكيفات والنظام البدائي للمياه والمجاري وعدم وجود جسم صيانة في المجلس لمعالجة الاشكاليات الطارئة، ناهيك عن النقص الكبير في المعدات التعليمية التي يحتاجها الطالب لاهداف تعليمية لتأهيله للمرحلة الابتدائية".
طلب أبو كف وكمال أبو كف
أما طلب أبو كف، والد أحد الأطفال، فقال: "أمان أطفالنا فوق كل شيء. الوضع الراهن هو بحث الأهالي عن جدة أو عمة أو خالة تستطيع أن تكون حاضنة للأطفال لأمهات وآباء عاملين. طبعا الإضراب يعتبر مشقة على الأهالي، ولكن يجب حل المشاكل".
وقام مراسل "كل العرب" بجولة ميدانية للبساتين والروضات، وأطلع عن كثب على المشاكل التي ذكرها الأهالي. ففي عنقود رياض الأطفال "النور"، يدرس 230 طالبا وطالبة، وهناك مشاكل عديدة في البنى التحتية وجهاز الماء ومطبات قد تؤدي إلى إصابة الأطفال، ناهيك عن وجود مشاكل في الأمان في الساحة، وأيضا مقص في المعدات - بينها ماكنة تصوير.
ووافق رئيس المجلس سلامة الأطرش، بأن هناك الكثير من المشاكل حيث قال: "المشاكل متراكمة منذ أربع سنوات، والمشاكل لا تقتصر فقط على أم بطين بل في بقية القرى، ونعمل جاهدين من أجل تحصيل الميزانيات المطلوبة من وزارة التعليم لحل هذه المشاكل. أنا أول من قال إنّ أولادنا يتعلمون في أجواء غير تعليمية، والروضات تشكل خطرا على حياتهم".