قالت تسيبي هوتوفلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إن الدولة العبرية تساعد أكراد سوريا على اعتبارهم ثقلا يوازن النفوذ الإيراني وتدافع عنهم في المحادثات مع واشنطن.
وقالت هوتوفلي في كلمة أمام البرلمان، إن إسرائيل تلقت من الأكراد "الكثير من الطلبات لتقديم المساعدة لا سيما في المجال الدبلوماسي والإنساني.. ندرك المحنة الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال عدة قنوات".
ولم تذكر أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف القول إنه خلال "الحوار مع الأمريكيين.. نعرب عما نراه حقيقة بشأن الأكراد... ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي".
وأشارت نائبة الوزير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض، في 10 أكتوبر الماضي، مساعدات إنسانية "للشعب الكردي الصامد"، قائلا إن الأكراد تعرضوا "لتطهير عرقي" على يد تركيا وحلفائها السوريين. وأضافت أن العرض قوبل بالموافقة.
وقالت هوتوفلي: "إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب".
وتابعت أن "الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل. من الواضح تماما أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران".
وفي 9 أكتوبر الماضي، شنت أنقرة عملية "نبع السلام" العسكرية في شمال شرق سوريا، مستهدفة "وحدات حماية الشعب" الكردية بعد الانسحاب المفاجئ لألف جندي أمريكي من شمال سوريا أوائل أكتوبر، في خطوة اعتبرها الأكراد خيانة من واشنطن شريكتهم في قتال تنظيم "داعش".
وفي 17 أكتوبر، وافقت أنقرة على تعليق عمليتها في سوريا، بعد محادثات أجراها نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة. وفي 22 أكتوبر، أسفرت قمة روسية تركية، في مدينة سوتشي عن توقيع مذكرة تفاهم بين موسكو وأنقرة حول تسوية الوضع في شمال شرق سوريا.
وتطبيقا لبنود هذا الاتفاق، دخلت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى مناطق متاخمة لمنطقة آمنة بعمق 30 كلم. وبحلول 29 أكتوبر، اكتملت عملية انسحاب الفصائل الكردية من هناك.