تعاني معظم مجتمعات العالم من ظاهرة التنمر، هذه الظاهرة التي شاعت في السنوات الاخيرة بشكل كبير، وهناك حالات تنمر كثيرة ولكن اصعبها هي التنمر على اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبهذا الصدد قابل مراسلنا امهات اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعاد لنا بهذا التقرير.

ليندا كبها

السيدة ليندا كبها من عين السهلة وهي ام لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت لمراسل موقع وصحيفة "كل العرب": انا استغرب من الأمهات اللواتي يخجلن من كون ابنهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، انا ام لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن ابدا لا اخجل من كوني ام لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهذا قضاء الرب والحمد لله".

وبشان متصل قالت:"اكثر ما يزعجني ويثير غضبي اعين الناس عندما نتواجد في اماكن عامة، هذه النظرات قاسية وقاتلة من قبل الكبار والصغار، يجب النظر للأطفال الاحتياجات الخاصة بشكل عادي وطبيعي".

وطالبت الام:" نطالب من جميع رؤساء السلطات الملحية في الوسط العربي تخصيص اماكن للعب مناسبة لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم ايضا اطفال ومن حقهم ان يكون لهم اماكن مناسبة لهم للعب، غالبية الاحيان لا استطيع الخروج بأطفالي بسبب عدم وجود اماكن مناسبة لهم". ووجهت للأمهات والمعلمات كلمة:" يجب على الامهات والاهالي تعليم ابنائهم انه يوجد اطفال واشخاص لديهم اعاقات معينة، ويجب احترام هؤلاء الاطفال وعدم التقليل منهم واهانتهم، وهذا الامر مسؤولية الامهات والمعلمات".


هناء قبلان 

ومن عندها قالت الام هناء قبلان من عرعرة:" من منحه الله طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا ليس امر مخجل على العكس هذا امر جيد لأنه هذا الطفل هو هبة من الله ولا يوجد أي امر مخجل، ويجب على جميع الاهالي عدم الخجل من اطفالهم، ويجب اصطحاب الاطفال الى كل مكان".

وعن المجتمع اوضحت:" هناك الكثير من الاشخاص الذين ينظرون الى اطفالنا بنظرات مختلفة ومزعجة، يجب النظر لنا ولأطفالنا بشكل عادي وطبيعي، ويجب على الاهالي تعويد اطفالهم انه يوجد اطفال مختلفون ولديهم اعاقات معينة، وليس التعجب عندما يرى الاهالي اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهذا الامر مزعج بشكل كبير".  وطالبت قبلان:" نطالب من المجلس البلدي الاهتمام بتخصيص اماكن للأطفال للعب للتنزه فالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لهم ايضا حقوق وواجب على السلطات المحلية توفير هذه الحقوق لهم".


آمال جبارين

ومن جهة اخرى، قالت الزوجة آمال جبارين من ام الفحم:" انا زوجة لرجل من ذوي الاحتياجات الخاصة وابدا لا اخجل به واصطحبه لكل مكان، فهو زوجي وقوتي واب اولادي، وانا افتخر بزوجي".
وعن المجتمع قالت:" المجتمع ينظر دائما للأشخاص المختلفين بنظرات مختلفة، وذلك بسبب الثقافة الغير متكاملة، الثقافة التي لا تحترم الغير والمختلفين، يجب على المؤسسات التعليمية والاهالي وضع حصص خاصة لزيارة الاماكن التي يتواجد بها ذوي الاحتياجات الخاصة وتعريف الاطفال انه يعيش اطفال اخرين بإعاقات معينة ويجب احترامهم هذا واجب على المؤسسات والاهالي".