يدرك دييجو ديمي أكثر من أي شخص آخر، أن كرة القدم متقلبة، بما أنه كان قبل أشهر قليلة مرشحا للطرد من لايبزج لكنه الآن يستعد لحمل شارة قيادة الفريق الألماني مساء اليوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

فوز لايبزج على ملعبه أمام بنفيكا البرتغالي سيضمن له صدارة المجموعة السابعة وقد تكون نقطة التعادل كافية للعبور إلى الأدوار الاقصائية، حتى أن الهزيمة بفارق ضئيل تزامنا مع تحقق المرجو من مباراة زينيت سان بطرسبرج الروسي مع ليون الفرنسي، قد تصعد بالفريق لدور الستة عشر للمرة الأولى مع تبقى جولة من نهاية دور المجموعات.وقال ديمي "لدينا ثقة كبيرة بالنفس، هذا الأمر يفيد كثيرا في التدريبات، وهذا ما نريد إظهاره أمام بنفيكا أيضا".

التحول من مقاعد البدلاء إلى ارتداء شارة القيادة في ظل غياب القائد الأصلي ويلي اوربان للإصابة، يعني أن ديمي لديه أكثر من سبب للثقة بالنفس.وفي النصف الثاني من الموسم الماضي كان المدرب السابق رالف رانجنيك يبقي ديمي على مقاعد البدلاء بشكل دائم، وفي أخر 11 مباراة للايبزج شارك اللاعب منذ البداية في مباراة واحدة فقط.

ديمي الذي انتقل مؤخرا لمنزل جديد، كان يدرس خياراته بعد اهتمام فيورنتينا الإيطالي بضمه لكنه في النهاية ظل في صفوف لايبزج بعد محادثة جمعته بخليفة رانجنيك في منصب مدير الكرة بالنادي الألماني.وأوضح ديمي "مدير الكرة ماركوس كروشه أخبرني أنهم سيعتمدون علي واقنعني بالبقاء".ودائما ما يشيد جوليان ناجلسمان الذي خلف رانجنيك في تدريب لايبزج، بالروح القتالية للاعبيه.وأشار ناجلسمان "دييجو لاعب مغامر ولا يتجنب أي صدام، أحب ذلك حقا، لديه أهمية كبيرة ، لقد بقي طويلا في النادي ويحمل هذه الفلسفة معه".

وعلى المستوى المحلي يسير لايبزج بخطى ثابتة أيضا في البوندسليجا حيث يحل في المركز الثاني بفارق الأهداف عن حامل اللقب بايرن ميونخ وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر بوروسيا مونشنجلادباخ.وتخطى تأثير ديمي أرجاء الملعب ووصل إلى المدرجات حيث يحظى بمعاملة الأبطال من جانب جماهير لايبزج بعد أن فقد أحد أسنانه في طريقه نحو تسجيله هدفه الأول مع الفريق بعد 100 مباراة.

وقال رالف هازنهاتل المدرب السابق للايبزج "حتى لو خسر أحد أسنانه مع كل هدف ستبقى له الجذور في نهاية مسيرته".ويلعب ديمي في صفوف لايبزج منذ 2014 عندما كان الفريق ينافس في الدرجة الثالثة، ومنذ ذلك الحين سجل هدفين للفريق واكتسب شعبية أوسع بين الجماهير.

وابدى ديمي سعادته لما وصل ليه، موضحا "إذا لعبت لنادي لمدة ستة أعوام فهذا يعني الكثير، النادي صنع مني ما أنا عليه الآن ، وادين له بالكثير".وجرى استدعاء ديمي مرة واحدة فقط للمنتخب الألماني لكنه لم يستبعد إمكانية عودته مرة أخرى لتمثيله بلاده بجانب تمثيل فريقه ، مؤكدا "انا لا استبعد أي شيء، الحياة وكرة القدم متعددة الألوان".