قاطع النائب سعيد الخرومي، أمس الثلاثاء، افتتاح مكاتب سلطة الإسكان والهجرة بمدينة رهط، بسبب حضور مدير عام سلطة البدو، يئير معيان، لحفل الافتتاح.
وعلم مراسل "كل العرب" أنّ النائب الخرومي، الذي عمل من أجل افتتاح المكتب مع زملائه في القائمة المشتركة، حضر ساعات الظهر إلى مبنى بلدية رهط، وجلس مع رئيس البلدية فايز أبو صهيبان، ومع النائبين أسامة السعدي ووليد طه، إلا أنه اعتذر عن حضور حفل الافتتاح بعد أن علم أن معيان سيحضره.
ومن المعروف أنّ النائب الخرومي يقاطع السلطة وإدارتها، حيث يرى فيها مسؤولة مباشرة عن عدم نحو عشرة آلاف منزل في النقب في السنوات الخمس الأخيرة. وكان رفض الدخول مع النواب إلى جلسة مع المستشار القانوني للحكومة، قبل عامين، بسبب حضور مدير السلطة لهذه الجلسة.
وكان النائب الخرومي، ابن بلدة شقيب السلام في النقب، حضر للمشاركة في الحفل، إلا أنه اعتذر عن حضور جلسة أمس بسبب حالة وفاة لأحد الأشخاص. وهذا ما قاله لرئيس بلدية رهط، قبل أن يغادر مبنى البلدية.
وقد رفض النائب الخرومي التعقيب على هذا الخبر، في حين أكد أبو صهيبان أن النائب الخرومي اعتذر بسبب وجود حالة وفاة، علما أنه أعلن عبر صفحته على الفيسبوك شكره لكل من ساهم في إنجاح افتتاح مكتب سلطة السكان والهجرة، بينهم الخرومي.
الاستقلال عن السلطة؟
وكانت بلدية رهط أعلنت مؤخرا عن الاستقلال عن سلطة البدو، بسبب تجميد الأخيرة لتسويق القسائم في الضاحيتين 6 و-10. وقد جلس معيان بجانب رئيس بلدية رهط، رغم التوتر بينهما، وفي البداية لم يتحدثا - إلا أنه "ذاب الثلج" بعد دقائق. وتساءل عدد من المواطنين، كيف ومن المسؤول عن دعوة معيان وحول التقاط الصور لبعض أعضاء المجلس البلدي معه، رغم أنهم اتهموه بالمسؤولية المباشرة عن عدم تسويق القسائم وعن المشاكل بين العائلات في المدينة، على خلفية سياسة السلطة في التسويق.
وبعد تصريحات مدير عام سلطة توطين البدو، أنه لا يجبر أحدا على تلقي الخدمات من السلطة في أعقاب قرار بلدية رهط، أجرى مراسلنا استطلاعا عبر صفحة الفيسبوك بين سكان النقب، حول تأييد إستقلال بقية السلطات المحلية العربية في النقب، فأجاب 116 من بين المشاركين بنعم، في حين أجاب 16 بلا.
وأعلن معيان خلال حفل الافتتاح أنّ السلطة عادت لتسويق القسائم، والمحافظة على حقوق من قاموا بشراء القسائم، وذلك بالتنسيق مع إدارة البلدية، علما أن تجميد التسويق تمّ من خلال صفحة السلطة على الفيسبوك.