في هذه الحلقة من الفكاهة الساخرة في العين الساهرة سنتناول موضوع الخلافات حول الصعوبات المعيشية مثل المصروف البيتي.
نحن اليوم في عصر اغتالت فيه الماديات الروحانيات والمعنويات والفكريات, فعلى ذألك أصبحت الكماليات من صلب الضروريات, ومن ثم ضاق العيش بالرغم من وجود المال.
كثيرة هي الأمثال الشعبية التي تعبر عن ضيق المعيشة ومنها اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب, على قد فراشك مد أجريك, وقيل في المرأة الصابرة على ضنك المعيشه" شحم كلاها بيكفاها", وهناك الكثير الكثير من الأمثال الأخرى.
لكن بالرغم من ضيق العيش نتذكر قول الطغرائي حين قال: ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل!
من المعروف والمألوف أن المال يفرق والمال يقرب في الحياة الزوجية, لا شك انه مصدر لسعادة العائلة من ناحية ومصدر لتعاستها من ناحية أخرى.
فبجانب توفيره السعادة يساهم في نشوب المشاكل بين الزوجين, فخذ مثلاً معاش الزوجة والجدل حوله من الأسباب الأساسية للطلاق في مصر.
أما العلاقة فطردية بين الضغط الاجتماعي والضغط على النفقات, فصلابة المرأة في مواجهة مثل هذه الضغوطات عامل أساسي وركيزة في تثبيت أعمدة البيت.
نحن نقول التبذير ليس كرماً والتدبير ليس بخلا!
الصورة القلمية الساخرة التالية تعبر عن بعض من المشاهد المعيشيه.
أنا المُوظَّفْ أنا الأَجيرْ
فَكَّرْتْ أّعيشْ مِثْلْ الأَميرْ
بَسْ طِلِعْ إنُّو الدِّوله قايْمِه على إكْتافْ الحَميرْ
اللِّي بْيِدْفَعوا الْماعَمْ والتأْمينْ وِالضَّرايِبْ على الأُصُولْ
وْيالله المَثَلْ بِيْقولْ قولْ فولْ وْحُطْ بِلِعْدولْ
ما إِحْنا الطَّبَقَه الوُسْطى وِالْحِمِلْ عَلينا
وَالله فِضْيِتْ المصاري مِنْ إيدينا
إِسْمَعوا جارِتْنا الأَرْمَلِه وِالْمُطَلَّقَه وْجارْنا العاطلْ عن العَمَلْ
وْجارْنا المُدْمِنْ والثَّاني السَّجينْ الفاقدْ لِلأَمَلْ
كًلُّه على حْسابي مَعْدولْ وْمَكْفولْ
هِنِّي بْياكْلو لَحْمه وْأنا باكُلْ فولْ
وْجارْنا كُلْ يومْ سَيَّارَه
وْأنا سَيَّارْتي حَنْطورْ الْحارَه
فَكَّرْتْ أَعْمَلْ ساعاتْ إضافِيِّه
قُلْنا إنشالله تُفْرَجْ يا هَنِيِّه
فَتَحْنا التْلوشْ وْشُفْنا
وْياريتْنا ما شُفْنا
نُصْ الزْيادِه للضَريبه
والنُّصْ الثَّاني للتأْمينْ
وِالْبَنْكْ يا نورِ العِينْ
على الأَلْفْ بْيِحْجِزْلي حْسابي
والحوتْ بْشَحْطِةْ قَلَمْ بْيُمْحولوا الْمِلْيارْدْ يا خَرابي
ما الْبَنْكْ بْيِفْتَحْلَكْ الشَّمْسِيِّة بالصّيفْ
وْبِيْسَكِّرْها بالشَتْوِيِّه يا حيفْ
إِسْمَعْ يا أَخي وْإحْفَظوا يا سامْعينْ
في عامْ 2050 وْيا رَبْ تْعينْ
لا في تَقاعُدْ وَلا تَأْمينْ
بِيْقولوا القِرْشْ الأَبْيَضْ لِلْيومْ الأَسْوَدْ
وْبِيْقولوا الحَياة بُكْرَهْ أَجْوَدْ
وْإِحْنا بِنْقولْ: ما رَح يْضَلْ قْروشْ
لِأَنْهُمْ بْجيبِةْ الحيتانْ أَصْحابْ إِلْكُروشْ
وْعلى قولِة الفُكاهِيَّانْ بيجو وْأَبو لَمْعَه
سَرَقوا الصَّندوقْ يا بو لَمْعَه
يرد ويقول: لكن مِفْتاحو مَعايا
وانتهى المونولوج بين الموظف وذاته وقرر أن يطلب من زوجته أن تمسك يدها قليلا عن المصروف فماذا حدث بين الاثنين؟
هو: شو رايك يا مرتي تمسكي أيديك شوي بالمصروف لإنو الحالة صعبه
هي: آه آه آه تْجَوَّزْنا لَنِعْمِلْ بيتْ
فَكَّرْتْ رَحْ صيرْ دْيانا أَوْ كيتْ
وِكْبِرْتْ وِكْبِرْتْ وْزادَتْ العِيله
وْراحْ العُمُرْ هَدِرْ يا ويلي
هو: هاتْ نْفَكِّرْ كيفْ نْوَفِّرْ المالْ
حتَّى رَبْنا يِحْسِنْ الحالْ
هي: شو بَدَّكْ تْفَكِّرْ لَتْفَكِّرْ
إِسْمَعْ يا تاجْ راسي وْقَرِّرْ
أنا بَدَرِّسْ لِوْلادْ يا عِينَيِّه
لَوْ بِدْنا نْجيبْ مْعَلْمِه خُصوصِيِّه
كانْ بِدْها بِلْيومْ من الشَّواكِلْ أَرْبَعْ مِيِّه
أَنا بَنَظِّفْ البيتْ لَحالي
شوفْ شو صَعْبِه أُمُوري وِحْوالي
لوْ بِدْنا نْجيبْ لَفَّايِه تْنَظِّف البيتْ
كانْ دفعنا 400 معْ نَشِرْها فَضايِحْ وُوتَرْجيتْ (لأنها بتعرف أخبار البلد)
لوْ بِدْنا نْجيبْ مِنْ الأَكِلْ جاهِزْ
كانْ حَضِرْتَكْ بِتْصيرْ بالإفْلاسْ بَطَلْ فايزْ
وْكُلْ هادا وْأَنا بَشْتْغِلْ كَمانْ بَرِّيتْ البيتْ
وِنْسيتْ أَذَكْرَكْ إِنُّو الزُّونا بْتاخُذ 1000شيكلْ بِالْيومْ
بَسْ أنا بَعْمَلْ مَعَكْ هادا مَجَّانًا على الدُّوم!