ربما تكون هذه البطولة حاسمة لمستقبل المدير الفني، ديدييه ديشامب، الذي لم يحظ بشعبية كبيرة، عند توليه قيادة الديوك قبل يورو 2016
يستعد المنتخب الفرنسي لمعرفة مصيره في يورو 2020، عندما تقام قرعة البطولة، اليوم السبت. وربما تكون هذه البطولة حاسمة لمستقبل المدير الفني، ديدييه ديشامب، الذي لم يحظ بشعبية كبيرة، عند توليه قيادة الديوك قبل يورو 2016. كما أن خسارة لقب أوروبا على أرضه، في المباراة النهائية، أمام البرتغال المحرومة من كريستيانو رونالدو للإصابة، أفقدت الكثير من المشجعين الثقة، في قدرة ديشامب على تحقيق إنجاز كبير، رغم امتلاك فرنسا لجيل ذهبي في كل الخطوط.
ديدييه ديشامب
وبلغ الأمر درجة وصف بدلاء فرنسا، بأنهم قادرون على حصد لقب مونديال 2018، وهو ما كان يعني أن ديشامب لا يملك أعذارًا، إذا عاد إلى باريس دون الكأس.
ولإنقاذ رأسه، لجأ ديشامب إلى الكرة القبيحة في مونديال روسيا، حيث تجاهل الإمكانات غير العادية لنجومه، وقرر اللجوء إلى التحفظ الزائد، واللعب على الهجمات المرتدة، حتى أمام منتخبات أقل من فرنسا بكثير، على مستوى التاريخ والجودة.
ووفقًا لقاعدة أن فلسفة الفائز هي الأصوب دائمًا، فإن كل منتقدي ديشامب وكرته القبيحة، لم يستطيعوا الاستمرار في هجومهم، بعدما فازت الديوك على منتخبات بحجم الأرجنتين وبلجيكا وكرواتيا. لكن نهاية 2018 لم تكن سعيدة، حيث فشل ديشامب في قيادة فرنسا إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، بعدما وضعته القرعة في مجموعة الموت، رفقة ألمانيا وهولندا.
فرغم التعادل مع المانشافت سلبيًا خارج الديار، ثم الفوز على هولندا وكتيبة يواكيم لوف بنفس النتيجة (2-1)، أدت الخسارة أمام الطواحين (2-0)، لاحتلال الديوك المركز الثاني في المجموعة، بفارق الأهداف عن المنتخب البرتقالي.
وفي تصفيات يورو 2020، ظهرت فرنسا بأداء جيد نسبيًا، باستثناء مواجهتي تركيا، حيث سقط الديوك خارج الأرض وتعادلوا في باريس، وهو أمر مقلق لجماهيرهم، بالنظر إلى ضعف باقي المنافسين، حيث لا يمكن قياس قوة الفريق أمامهم.
وبسبب تراجع نتائج فرنسا بعد مونديال 2018، يأتي أبطال العالم في التصنيف الثاني بقرعة اليورو، وبالتالي سيصطدمون بمنتخب كبير على الأقل في المجموعة. وربما ينقذ ديشامب مجددًا تحجيمه لقدرات فريقه الكبيرة، والعودة إلى سلاح الكرة القبيحة في يورو 2020.