النائب سعد الحريري:
* علينا العمل من دون كلل كي يعود مسيحيو العراق اصحاب دور ورسالة
* رفيق الحريري اراد اعادة الاعتبار لرسالة التلاقي بين المسليمن والمسيحيين
* بيروت تقدّم نموذجا حيا للحياة الواحدة بين الاسلام والمسيحيين وستبقى أمانة غالية الى أبد الآبدين
شدد النائب سعد الحريري على "العمل من اجل عودة مسيحيي العراق أصحاب دور ورسالة كما في لبنان"، واعلن انه "علينا العمل من دون كلل كي يعود مسيحيو العراق اصحاب دور ورسالة تماما كما المسيحيون في لبنان فاعلين في وطنهم".
واشار الى ان "رفيق الحريري اراد اعادة الاعتبار لرسالة التلاقي بين المسليمن والمسيحيين"،لافتا الى ان "بيروت تقدّم نموذجا حيا للحياة الواحدة بين الاسلام والمسيحيين وستبقى أمانة غالية الى أبد الآبدين". وأوضح انه "اليوم نريد ان نمثل رسالة الاعتدال وسنبذل كل المستطاع في سبيل فتح اي صفحة تعطي اللبنانيين فرصة التضامن والاعتدال. نحن نتألم جميعا للانباء الواردة من الموصل من جرائم قتل وتهجير على يد اعداء استقرار العراق وامنه وما يجري في الموصل وهو لا يمكن فصله في عكا اليوم والقدس كل يوم". واعتبر ان "رفيق الحريري اراد استعادة بيروت عاصمة للعيش الواحد بين اللبنانيين والحوار الاسلامي وبوابات العرب الكبرى للتفاعل مع كل الحضارات وها هي بيروت تنهض برسالتها وتقدم للعالم نموذجا حيا للحياة الواحدة نرى في حمايته واجبا وطنيا ومسؤولية".
سعد الحريري
الله شاء أمرا آخرا
وفيما تمنى "لو ان رفيق الحريري هو من يتولى الترحيب بكم في هذا الصرح الديني الذي اراده بيتا للله وصرحا وطنيا"، رأى ان "الله شاء أمرا آخرا".
ووجه التحية الى كل من الدكتور محمد خالد واليافي واول المتبرعين العرب الرئيس جمال عبدالناصر ولكل مواطن لبناني تبرع بليرة في سبيل قيام هذا الصرح، وشكر جميع "اهل الخير" وخصوصا الامير الوليد بن طلال، مشيراالى ان"الكل يعلم ان هذا المكان من بيروت تحول لساحة حرب، وهنا شهدت بيروت غزوات متتالية وعمليات قتل على الهوية ومن خراب ودمار".
وأوضح انه " لم يكن هدف رفيق الحريري من بناء هذا المسجد اضافة مسجدا آخرا بل اراده تتويجا لاعادة اعمار العاصمة التي احبها وكان يريد ان يحقق باقامة هذا الصرح الحلم الذي راود ابناء بيروت لاكثر من 50 عاما تعاون خلالها مع المفتي حسن خالد ثم الشيخ قباني لجمع التبرعات لبناء المسجد".
واستطرد "ان الامر الوحيد الذي لم يتصوره الحريري هو الا يتمكن من اداء الصلاة في هذا الجامع لمرة واحدة لكننا هنا اليوم لنطمئن روحه بان الحلم تحقق وبيت الله هذا قد رفع ليسبح له فيه رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"، مضيفا في الاطار ذاته ان "أولئك الظالمون المجرمون المفسدون في الارض ،فالله كفيل بهم والمحكمة الدولية بانتظارهم والله لا يظلم أحد".
وشكر الحضور واهل بيروت خصوصا واللبنانيين جميعا لمشاركتهم في "هذا الانجاز الكبير".