صورة قاتمة يرسمها تقرير الفقر البديل الذي يصدر سنوياً عن جمعية "لاتيت" (العطاء)، حيث أظهر أن أكثر من 2.5 مليون إسرائيلي، بينهم أكثر من مليون طفل، يعيشون تحت خط الفقر - والصورة أكثر سوداوية لدى عرب النقب، وفقا لمعطيات وصلت مراسل "كل العرب" عن مؤسسة التأمين الوطني.
وبالرغم من أنّ التقرير لا يعطي صورة واضحة من الناحية الجغرافية، إلا أنّه وفقا لمعطيات مؤسسة التأمين الوطني لعام 2018، فأنّ %29.8 من الأطفال في الجنوب يعيشون تحت خط الفقر، في حين تصل النسبة لدى عرب النقب إلى %73.1 (مقابل 18% من اليهود)، بينما %63.7 من العائلات العربية-البدوية تعيش تحت خط الفقر.
وتتواجد كافة السلطات المحلية العربية في النقب في العنقود الإقتصادي-الاجتماعي رقم 1 - الأكثر انخفاضا في سلم مكوّن من 5 عناقيد.
وفي البلدات اليهودية تتراوح نسبة البطالة بين 4.8% (بئر السبع) إلى 7.7% في نتيفوت، في حين نسبة البطالة في مدينة رهط ذات السبعين ألف نسمة تصل إلى 9.2% من بين القوى العاملة، وفي كسيفة - 18.8%. ومع تراجع نسبة البطالة إلا أنّ ارتفاع عدد العاملين لم يؤدِ إلى إخراج العائلات من دائرة الفقر، بسبب حجم المعاشات.
أما بصدد وفيات الأطفال فتصل إلى 2 لكل ألف في المركز، في حين تصل إلى 4.5 لكل ألف في الجنوب - والنسبة مرتفعة أكثر في المجتمع العربي النقباوي. والوضع سيء أيضا في عدد الأسرة لكل ألف حيث النسبة في شمال وجنوب البلاد منخفضة مقابل تل أبيب.