الكأس في يدك يداعبني
يشدني أكثر لأبحرُ فيكِ
عبر عينيك أسكر وأبقى
ذات الطفل المراهق حقا
لا يهمني كل هذا الكون
وأنا معك أنسى نفسي صدقا
أتمرد وأثمل وأصرخ عبثا
هل أحد يسمعني غيرك حبيبتي
أبلغيني عنهم ودعيني أراهم
معك وحدك لا أشعر بأحد غيرك
مهما كان ومهما تحدث أمامي
اشربي من كأسي مجددا وارقصي
سترينهم يجتمعون كالنمل هنا
النهاية سيتهمونك ويتهمونني
سيفعلوا كل شيء ليفرقوا بيننا
كما فرقوا عبر التاريخ واحتفلوا
من دون أن نكون نحن رواد العشق
أسموهم للأرجوزات ونصبوهم مكاننا
سحبوا البساط الأحمر من تحت أقدامنا
كل ما يقال عنهم لا يوصف تخلفهم
عن لقاء الحرية ما بين الأرواح
وهي تعانق السماء وتهز الأرض
والكلمات والحروف هنا كما الرصاص
تعودنا عليها وقتلتنا مليون مرة
وصمت العالم من بعدنا وقال هذا هراء
هؤلاء صغار ولا يرتقون لمستوى الأحداث
عقول العرب حجر والقلوب بهم يابسة
كما كل الصحراء القاحلة لا تزرع أبدا
يرعون الأغنام ويعزفون من حداثة الغرباء
ليتهم يعلمون ويتقدمون ويقرأون ويشعرون
لما كان هذا الكأس يحضر ويغرقنا في المجهول
بقلم كرم الشبطي