الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 02 / ديسمبر 11:02

إحياء الحكايات والأغاني الشعبية في استضافة الحاجة رسمية أبو ريّا في كلية سخنين

كل العرب
نُشر: 18/01/20 21:45

استضافت الدكتوره جهينة الخطيب المحاضرة في قسم اللغة العربية في كلية سخنين الحاجة رسميّة أبو ريّا في سياق مساق الأدب الشعبي.حيث تحدثت الحاجة عن تراثنا الفلسطيني وأغاني الأعراس والمناسبات المختلفة، والتقاليد المتبعة في فلسطين، فقد عاصرت بدورها النكبة والنكسة، فهي تبلغ من العمر اثنين وثمانين عامًا ، وتطرقت إلى الأغاني الفلسطينية الشعبية التي كانت سجلًا للواقع المعيش، وحاورتها الدكتوره جهينة الخطيب حول المواضيع المطروحة في الأغاني الشعبية ومن بين الحكايات العديدة ذكرت حكاية جميلة حول تفضيل المرأة البيضاء في مجتمعاتنا فتذكر أنها كانت في أحد أفراح أقربائها وكانت العروس سمراء أما أهل العريس فكن بيضاوات وبعيون زرقاء ، فغنّت قريبات العروس لها ومدحن السمراء، فلم يعجب هذا قريبات العريس فطلبوا من الحاجّة أن ترد عليهم فسارعت في مدح البيضاء، والجميل في هذه الحكاية أنه بمثابة توثيق لما تمّ تعلمه في المساق عن المناظرات التي كانت تعبّر عنها الأغاني الشعبية، كالمناظرة بين البيضاء والسمراء، وبين الزواج من ابن العم وبين الزواج خارج إطار العائلة .
وعبّرت عن عشقها للوطن فلسطين وخاصة مدينة سخنين فأتحفتنا بكلمات جميلة:
"سخنين باقة ورد ومزين حفافا
سخنين كلمة كرم مكتوب عشفافها
سخنين أم البطوله والناس بتخافا
سخنين ملفى الضيف ونيال من ضافَا
سخنين ست الحسن ويا سعد من شافا"
ونوّهت إلى أن لكل زمن رونقه فزمنها كان يتصف بطيبة الناس وبساطتهم لم تكن هناك كراهية ،ولكن من ناحية أخرى كانت هناك قيود على المرأة فزواجها من ابن العم بالإكراه، في المقابل فإن المرأة في هذا العصر قد أخذت حقوقها لكن تنتقد بدورها الحرية الزائدة وتفكّك الأسرة ففي الماضي كان هناك ربّان واحد لقيادة البيت أمّا في زماننا فقد اختلط الحابل بالنابل، وحذّرت جيل اليوم بعدم الانخداع بالمظاهر.
وفي نهاية حديثها ناقشها الطلاب وقامت الدكتوره جهينة الخطيب بالإشادة بها وبحضورها والتأكيد على ضرورة الحفاظ على هذا التواصل بين الأجيال فهم رمز لأصالتنا وتراثنا ويلعبون دورا في إحياء تراثنا من خلال سردهم للحكايات والأغاني الشعبية الفلسطينية وقامت بتكريمها وتقديم شهادة تقدير لها.
 

مقالات متعلقة