شهدت صالة العرض "زركشي" بحي الرويس في مدينة سخنين مساء يوم أول أمس الأحد افتتاح المعرض الجديد للفنون التشكيلية بعنوان" الشجرة المقدسة" وهو معرض مشترك لمجموعة فنانين من المجتمع العربي واليهودي، بتنظيم جمعية جوار في الشمال بالاشتراك مع وزارة الثقافة والرياضة بحضور مدير جمعية جوار في الشمال توفيق خلايلة وأعضاء الإدارة، وسكرتير الجمعية ومنسق نشاطاتها علي غنايم وكانز المعرض امين ابو ريا والذي يشغل مدير المتحف الفلسطيني، وكوكبة من الفنانين المشاركين بالمعرض.
وشارك في الافتتاح حشد كبير من الجمهور المتذوق للفنون من المنطقة وطاقم جمعية جوار في الشمال والفنانين المشاركين وافراد عائلاتهم.
ويأتي تسمية المعرض ب " الشجرة المباركة" وهي شجرة الزيتون كونها الشجرة المباركة والتي ذكرت في القرآن الكريم انها " لا شرقية ولا غربية "، ويعتبر حوض البحر الابيض المتوسط موطنها الاصلي. وعلى الاغلب فان بلادنا هي موطنها الاصلي لان الابحاث تشير الى ان زراعة شجرة الزيتون في بلادنا تجاوزت الستة آلاف عام (بموجب الابحاث الاثرية في تل مجيدو 7000 عام).
وفي حديث مع كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا قال:" معرض " الشجرة المقدسة " هو المعرض الذي يشارك فيه فنانون من الوسطين العربي واليهودي جمعتهم قدسية شجرة الزيتون والمعاني الانسانية الاخرى السامية السلمية التي ترمز اليها والتي كان وما زال ثمرها غذاء لكل بني البشر وغصنها يعني السلام وهي دواء لكثير من الامراض وفيها منافع أخرى".
وأشار أبو ريا:" التقى الفنانون ثلاثة لقاءات ضمن برنامج " نبدع معا " الذي نبع من افكار الطواقم الفنية للجمعية تنفذه وتمول نشاطه وتقيم المعارض من نتاجه. كان اولها في ظلال اشجار الزيتون الرومية قرب عين الماء في قرية دير حنا العامرة ولقاءين آخرين تحت اشجار زيتون قريتي فراضية وكفر عنان المهجرتين والتي يقع على ارضها المبنى الذي يأوي مجلس الزيتون التابع لوزارة الزراعة اليوم، وهنا لا بد لنا إلا أن نشكر من دعم مشروعنا واستقبلنا في كرمه ومن سهل لنا المهمات ونشكر حضور الفنانين وتفاعلهم مع البرنامج".
الأستاذ توفيق خلايلة مدير جمعية جوار في الشمال قال:" شاهدنا جمالية اللوحات والرسومات، التي رسمتها ريشة الفنانين، فأبدعوا حين ترى اشجار الزيتون بكافة الاشكال والاحجام ومنهم من رسمها بالطريقة الواقعية وآخر نهج بها على طريق المبدأ السريالي وآخر رأى بها الامل في مستقبل أحلى واخرى رسمت احلامها من خلال جذور وجذع واغصان شجرة الزيتون التي اوحت لهم جميعا بأفكار لم نكن نتوقعها".
علي غنايم منسق فعاليات الجاليري قال:" انه المعرض الاول من نتاج اللقاءات الثلاث معا علما ان بعض المجتهدين من الفنانين اتم لوحته من اللقاء الاول بأسرع ما يمكن وعرض بعض اللوحات كمعرض تجريبي في قاعة استقبال جمهور مهرجان الزيتون الأخير، ونحن من طرفنا نعد جمهورنا الكريم بالاستمرار بفتح جاليري زركشي امام ابداعات فنانينا".
وكانت إدارة جاليري زركشي قد أكدت في بيانها أن حكاية شجرة الزيتون حكاية رائعة في جمالها، حكاية الارض والانسان وحكاية الزيت والانسان، انها حكاية بلا نهاية مستمرة ما استمرت الحياة على وجه الأرض، وانت ايتها الشجرة المباركة ستبقى جذورك متجذرة في عمق الارض وسيبقى ظل يسدل ستائر الخير والبركة على ارضنا الطيبة الى الابد والنسيم يداعب اوراقك ونأكل من ثمراتك الطيبة التي تشبع كل جائع وتشفي كل عليل".