قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم لدى استقباله وفدا اعلاميا كنديا بأن ما استمعنا اليه مؤخرا في البيت الابيض لم يكن على الاطلاق مشروع سلام كما يروج بعض اولئك البارعين في سياسة التلفيق والتزوير والتضليل بل ان ما شاهدناه وسمعناه في البيت الابيض مؤخرا لم يكن الا تكريسا لنظام الفصل العنصري في ارضنا المقدسة ومحاولة بائسة محكوم عليها بالفشل تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وانهاءها بشكل كلي وسرقة مدينة القدس والنيل من هويتها وتاريخها وتراثها.
سيادة المطران عطالله حنا
ان خطاب ترامب الاخير انما يدل على ان الادارات الامريكية المتعاقبة انما هي شريكة مباشرة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية .
امريكا التي تدعي انها ديمقراطية وتدافع عن حقوق الانسان وحتى عن حقوق الحيوانات تتجاهل ان هنالك شعبا يستحق ان يعيش بحرية في وطنه وهو الشعب الفلسطيني ، ويريدون للفلسطينيين ان يقبلوا بالفتات وان يستسلموا للاملاءات وان يرضخوا للمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية .
لم نسمع شيئا جديدا من ترامب بل هو تكرار لمقولات ومواقف معادية لشعبنا سمعناها منه ومن غيره من الرؤساء الامريكيين السابقين المسيرين من قبل اللوبي الصهيوني ومن قبل جماعات متصهينة تدعي الانتماء للمسيحية زورا وبهتانا .
ما يهم الادارة الامريكية انما فقط المصالح الاستعمارية لامريكا في منطقتنا حتى وان كان هذا على حساب الشعوب المظلومة والمقموعة .
نتساءل واياكم من يتحمل مسؤولية المأساة التي حلت بسوريا ومن يتحمل مسؤولية المآسي التي حلت بالعراق وفي اليمن وفي ليبيا وفي غيرها من الاماكن ؟ .
انها امريكا ايها الاحباء التي يهمها ان تبيع اسلحتها وصواريخها لكي تبقى منطقتنا مشتعلة بالحروب والدمار والخراب .
منذ وعد بلفور وحتى اليوم وامريكا تسعى لتصفية الحقوق الفلسطينية وتسعى لشطب وجود فلسطين من على الخارطة ونحن لا نتوقع بأن تتغير هذه السياسة الامريكية قريبا بل الذي يجب ان يتغير هو الرأي العام العالمي وهذا يحتاج الى جهد وهنا يأتي دور وسائل الاعلام في عالمنا في ابراز حقيقة ما يحدث في فلسطين وخاصة في مدينة القدس كما وفي غيرها من الاقطار العربية الشقيقة .
نتمنى ان تصل الحقائق كما هي الى الشعب الامريكي والكندي والى كل شعوب العالم لان وصول الحقيقة كفيل بأن يقلب الموازين رأسا على عقب فالشعوب المتحضرة والمثقفة التي تؤمن بحقوق الانسان والديمقراطية لا يمكنها ان تقبل باستمرارية بقاء نظام الفصل العنصري في ارضنا المقدسة ، ولا يمكن ان تقبل باستمرارية الاحتلال الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .