الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 20:02

إكتفاء ذاتي عربي.. المشروع القومي المُلح

بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 03/02/20 19:37,  حُتلن: 10:30

مهند صرصور في مقاله:

الم يحن الوقت لنعمل على سَد فَجْوة الإتكالية والخروج من دائرة الاستهلاك لدائرة الإنتاج

ألم يَحِن الوقت أن نصنع البديل الذي يُغْنينا عن طرفين! أحدهما يبخسنا حقوقنا والاخر ليس له رغبة فينا 

أليس حَرِي بنا كَعَرب الداخل وفي خِضَم الغموض الذي يكتنف مُستقبلنا، أن نبدأ التخطيط لشكل من أشكال الإكتفاء الذاتي ! أليس استعداد اسرائيل للتفريط بنا بسهولة يدفعنا للوقوف مع النفس وبدء الحسابات من جديد ، حتى لو لم تَعْقِد اسرائيل نِيَّتها على تطبيق ذلك العرض بالتَخَلي عن المثلث الجنوبي !

الم يحن الوقت لنعمل على سَد فَجْوة الإتكالية والخروج من دائرة الاستهلاك لدائرة الإنتاج ، مع العلم أنه لا تنقصنا لا خبرات ولا أيدي عاملة ، وما اكثر اعتزازنا - وبصدق - بأطبائنا وصيادلتنا ومعلمينا ورجال اعمالنا وخبراء الهايتيك والبرمجيّات وعمالنا ذوي الخبرات الفذة .

ولنبدأ بالامور الاساسية منها ، كإنشاء مستشفى عربي مركزي لكل منطقة ، إنعاش للزراعة وما يتعلق بها ، انشاء مصانع اساسية للالبان ومن ورائها مزارع لتربية المواشي ، اقامة شركات إتصال بعقود عالمية ، معامل لتصنيع وتدوير المواد الاساسية من حبوب ومعلبات وغيرها ، والقائمة تطول .. ولكن لنبدأ !

الم يحن الوقت ان تُفْتَتَح جامعة خالصة عربية مُعترف بها عالمياً ، نعتز بكوادرها ، ونُهَلِل لأبحاثها ، تُصَدِّر الخبرات ، وتستوعب المواهب ، يَقْصُدها الطلاب من كل حَدْبٍ وصوب لرِفْعَتها وحُسْن صيتها ولنوعية التخصّصات التي تقدمها ؟

ألم يَحِن الوقت لإرجاع الخبرات العربية ليستفيد منها داخلنا ! فما اكثرهم رؤساء الاقسام العرب ، ورؤساء الدوائر العرب ، والمهنيين والمختصين والمحاضرين العرب ، وما اكثرها المصانع التي يُشار اليها بان جُل عُمالها من عرب ، وأفضل من فيها عرب ، وركيزتها العرب ، ففي كل واحدة من تلك التخصصات والمهارات ، نستطيع إما إنشاء شركة يرأسها ذلك العربي ويُديرها أحسن إدارة كما فعل في مثيلتها في الوسط اليهودي ، وإما إنشاء مَعْمل يكون عماله أولئك العرب أنفسهم الذي بذلوا جهدهم في ذلك المصنع ووضعوا فيه عَرَقَهُم ودَمَهم .

ألم يَحِن الوقت أن نصنع البديل الذي يُغْنينا عن طرفين! أحدهما يبخسنا حقوقنا والاخر ليس له رغبة فينا ، ألم يَحِن الوقت لنُخْبتنا السياسية وللجنة مُتابَعَتنا أن تَرُص اللجان لمشروع بعيد الأمد يضمن مُستقبل أبنائنا ويُقربنا من الإكتفاء الذاتي وبأيدي عربية ؟ 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة