بعد صراع طويل، حصلت نحو 400 عائلة من قريتي خشم زنة وصويوين غير المعترف بهما في النقب على المياه، حيث يستطيع الأهل فتح الحنفيات في بيوتهم للحصول على أهم مكونات الحياة.
جاء حصول السكان في هاتين القريتين على المياه جاء بعد عناء كبير، استمر لعدة أشهر، وتهديد بالتوجه إلى المحاكم، علما أنهم حتى قبل ثلاثة أشهر كانوا يتلقون الماء بواسطة وكيل ويتم جباية أموال طائلة منهم.
ويقول المركّز الميداني في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، معيقل الهواشلة: "السكان كانوا يحصلون على المياه من شركة مكوروت وبطريقة الكفالة الإجتماعية (شخص واحد كان مسؤولاً عن مئات الاشخاص وبنقطة مياه واحدة من مكوروت) وبأسعار مبالغ فيها تصل إلى ما يزيد عن 10 شيكل للكوب الواحد".
د. كايد العثامين، رئيس اللجنة المحلية في قرية خشم زنّة يعبر عن امله أن تصل المياه إلى بقية العائلات في المنطقة.أما رئيس المجلس الإقليمي، عطية الأعسم، فيقول: "اليوم هٰذه العائلات عادت لتحصل على المياه كسائر مواطني الدولة، حيث ترتبط كل عائلة بنقطة خاصة وتدفع ثمن استهلاكها للمياه بشكل فردي وبأسعار كباقي المواطنين. المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عمل بشكل متواصل ومكثف حتى تحصيل هذٰا الإنجاز".
الناشط الاجتماعي راتب أبو قرينات يشير في حديث لمراسل "كل العرب"، أنه "لا شك أننا أمام بشرى للأهالي، ولكن هناك قرى يصل عدد سكانها الى 3000 نسمة لا يوجد لديهم مياه بصورة دائمة".في العام 2020، في دولة تعتبر نفسها أوروبية ومتقدمة، يناضل عرب النقب من أجل قضايا أساسية.. ماء وبيت وشارع معبد، وحتى مدرسة يمكن الوصول إليها بدون أن يسافروا عشرات الكيلومترات للوصول من وإلى مدارسهم.