الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 17:02

الأمل العربي الواهِم .. جانتس

بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 17/02/20 19:54,  حُتلن: 20:42

مهند صرصور في مقاله:

لماذا يتعلق العرب بجانتس وكأنّه مُنقذهم ، وحامي ديارهم ، ومُستقبل أولادهم ، وهو لم يعِد باي شيء من هذا، بل فعل عكس ذلك !

لماذا يُفضل بعضنا تجاهُل كلمات جانتس المباشرة والواضحة والمكررة، او البحث عن أعذار له او تفسيرات لم يقلها ولم يطلبها؟ كمثل انها اقوال ما قبل الانتخابات ، اقوال سيتراجع عنها ، اقوال لكسب اصوات من اليمين .

جانتس مؤخرا ومن على كل منصة يقول : لا نريدكم لا في داخل الحكومة ولا من خارجها ، ويُصرح بانه يريدها حكومة يهودية نقية ، ويضيف احيانا يهودية ديمقراطية فقط من اجل ان يحافظ على رسميته والتي ليس له دعاية إنتخابية حقيقة غيرها .

لماذا يتعلق العرب بجانتس وكأنّه مُنقذهم ، وحامي ديارهم ، ومُستقبل أولادهم ، وهو لم يعِد باي شيء من هذا، بل فعل عكس ذلك وعبّر عن موافقته العلنية على كل ما يعد به نتانياهو ويتوعد به ، حتى اصبح وكأنه مرآته الصادقة الشفافة ، الامر الذي وإلى الان لم يُحفز المشتركة على إتهامه بما يتهمون به نتانياهو ، ولا أن يُحولوا بعض نارهم إتجاهه .

لماذا ؟؟؟ هل وصل وضعنا لمرحلة الياس حتى نتعلق بأماني وهمية ، وخيالات لا تتصل بالواقع لا من قريب ولا من بعيد ، ام انها عادة ابتدعناها - بعد دروات إنتخابية ثلاث - حتى نُلقي على أحدهم بفشلنا إن حدث ، وحيلة نفسية نوهم بها أنفسنا باننا ننتمي لطرف معين ، وإننا فعلا جزء من اللعبة السياسية الكبرى .

لماذا لا تتخذ المشتركة بُعدا واحدا متساويا من كلا الخصمين ، وترميهم بإهدافها وغايات ناخبيها ، معلنة بأن بابها مفتوح للتفاوض ؟ خاصة ان الطرفان تساووا في عدائيتهم للعرب وإنحازوا الى صهيونيتهم المطلقة ، اليس من الممكن ان يعلو عرض نتانياهو على كل العروض وهو قائد حزبه الذي لا ينافَس ، والوحيد - برايي - من يستطيع ان يُقنع مؤيديه بان مصلحتهم توحلت لتكون مع العربي دون ان يناقشوه في ذلك !! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة