الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 08:02

رهط: توسعة الشارع رغم الكشف عن آثار إسلامية وطلال القريناوي يناضل لوحده من أجل الحفاظ عليها

ياسر العقبي
نُشر: 18/02/20 21:18,  حُتلن: 07:55

كشف توسيع شارع رقم 264، بالقرب من مقبرة أبو منصور غربي مدينة رهط في النقب، عن بقايا مستوطنة بيزنطية يرجع تاريخها إلى أكثر من 1300 عام، وقد تم تطوير بعضها إلى قرية إسلامية من الفترة العباسية من نهاية القرن السادس إلى القرن الثامن.

وقال الدكتور يهودا غوبرين، وهو متعهد للآثار ومتعاقد مع شركة "طرق إسرائيل"، في حديث لمراسل "كل العرب": "يمر الطريق على أنقاض "مأرافيم"، وهي أنقاض كبيرة من الفترة البيزنطية وبقايا فترة المسلمين المبكرة. الطريق يقسم الخربة إلى قسمين. وقت الحفريات لتوسيع الشارع، تم اكتشاف قرية إسلامية من الفترة العباسية وحتى القرن الثامن – حيث انتهى السكن في المكان. يمكننا معرفة ذلك من الفخار والعملات التي تمّ العثور عليها".وتابع عالم الآثار غوبرين بالقول: "لا يُقصد من الشارع هدم الخربة، بل يمر فوقه. في نهاية عمليات الحفريات، سنغطي ما تم اكتشافه، وربما بعد مائة عام، قد تكون هناك إمكانية للكشف عنها مرة أخرى".

مسؤول ملف السياحة ببلدية رهط، نائب الرئيس ماجد كملات، قال لـ"كل العرب": "لا يخفى على أحد أنّ مدينة رهط تقع على منطقة تمتد منذ نهاية الفترة البيزنطية مرورا بالخلافة الإسلامية وكانت ممرا للتجار والسياح عبر التاريخ، وملتقى تجار الحجاز والشام إلى غزة ومصر الكنانة. هذه المنطقة تؤكد جذورنا الإسلامية في هذه المنطقة حيث نرى هنا موقد النار والغرف الصغيرة".

ويبدو أنّ الناشط الاجتماعي طلال سليمان القريناوي، الذي كان أول من نشر عن القضية في صفحته، هو الوحيد الذي يفعل شيء ما من أجل الحفاظ على هذا الإرث الإسلامي. وقال الناشط القريناوي في حديث لمراسل "كل العرب": "لو تمّ العثور على قطعة نقدية من الفترة اليهودية القديمة، لما فكّر أحدهم بأن يتم دفنه ولكانوا حولوا هذا الموقع إلى متحف أو موقع أثري. الموقع موجود قرب مقبرة "خربة أبو منصور" الغربية بمدينة رهط، ويعود إلى ما قبل 1300 عام إلى التاريخ البيزنطي ومن ثم جاء العرب وسكنوا في هذه المنطقة في الفترة الأموية والعباسية. لا نطلب بأن يتم إلغاء الشارع، الذي يعتبر دمويا، بل بناء جسر وإبقاء هذه القرية".

وأضاف: "سلطة الآثار قررت أن لا تكون هذه المنطقة سياحية لجلب السياح إلى رهط بالضبط مثلما تم طم المسجد القديم الذي عثر عليه مؤخرا جنوبي مدينة رهط. للأسف الشديد لا يوجد تعاون من قبل البلدية مع هذه القضية، حيث توجهت إلى رئيس البلدية وطالبته بالعمل من أجل الحفاظ على الآثار الإسلامية".

وختم قائلا: "يجب علينا نحن كعرب ومجتمع ان نوقف هذا الهدم حتى يكون عندنا أماكن تراثية نحافظ على إسلامية المكان منذ 1300 عام. رسالتي إلى رئيس البلدية أن يحضر إلى الموقع ويناشد سلطة الآثار عدم هدم هذا الموقع الأثري الإسلامي، وأن يحضر مواطنون من رهط لوقف هدم آثارنا الإسلامية".

الناطق بلسان طرق إسرائيل عقب في حديث لمراسل "كل العرب": "مرة أخرى هذه الدعاية؟! علماء آثار أكدوا أنّه لا يوجد أية أهمية تاريخية لما تم العثور عليه في المكان، وأنا أتحدث عن د. غوبرين الذي أشار إلى عدم أهمية الموقع، رغم أنه مسؤول عن مواقع أثرية".

مسؤول السياحة ببلدية رهط قال معقبا على الناطق بلسان طرقات إسرائيل: "لم أتوقع من الناطق بلسان طرق اسرائيل ردا آخر. لو كانت هذه الآثار تعود الى الشعب اليهودي لكن رد عكس ذلك تماماً بل حينها سيكون الحديث عن أهمية هذه الآثار والعصر التي تعود اليها".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
364228.67
BTC
0.51
CNY