ذكرت مصادر لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان شبكة التواصل العالمية فيسبوك حجبت نحو 30 حسابًا وهمية وقف وراءه أشخاص سعوا لخفض نسبة التصويت لدى المجتمع العربي في اسرائيل. وأكدت شركة فيسبوك العالمية قيامها بذلك اثر توجهات وسائل اعلامية من بينها صحيفة هآرتس. مشيرةً الى ان حجب الحسابات جاء في أعقاب تحقيق منظمة "الكتلة الديمقراطية" الذي توصل الى المنشورات والحسابات المزيفة والتي كانت تنشر محتوى يهاجم أعضاء القائمة المشتركة ويدعو المجتمع العربي الى مقاطعة الانتخابات القادمة للكنيست.
هذا وقد تضمن التحقيق رصد ومتابعة للمحتوى المطروح عبر الشبكات الاجتماعية في الصفحات الرسمية الخاصة باعضاء الكنيست ,الصفحات الاخبارية، والصفحات التي تدعو الى التصويت وذلك من أجل الكشف عن محاولات للتأثير على المنتخب العربي عن طريق نشر محتوى يبث اليأس وعدم الجدوى من التصويت للناخب العربي وبالتالي مقاطعة الانتخابات، نتائج التحقيق أشارت الى 32 حساب شخصي يعملون في مختلف المناطق قاموا بنشر محتوى مباشر يحث على مقاطعة الانتخابات من خلال مهاجمة عمل أعضاء الكنيست العرب والحديث عن عدم جدوى التصويت للمنتخب العربي أو حتى تشجيع التفرقة الاجتماعية.
صورة من الارشيف
عند بدء الحملات الانتخابية تبين لباحثي الكتلة الديمقراطية ان هناك ارتفاع في عدد الحسابات التي تنادي لمقاطعة الانتخابات في المجتمع العربي, قام الباحثون بمتابعة عمل هذه الحسابات ومن خلال فحصها تبين وبشكل واضح ان هذه الحسابات تتفاعل مع الصفحات التي تدعو الى التصويت والمشاركة السياسية كصفحات أعضاء الكنيست العرب بهدف مهاجمة عملهم من جهة والتقليل من اهمية المشاركة السياسية من جهة اخرى وذلك بهدف زرع اليأس بداخلهم وحثهم على مقاطعة التصويت، يذكر بأن الصفحة الخاصة برئيس القائمة المشتركة ايمن عودة كانت من ابرز الصفحات التي تعرضت لهجوم هذة الحسابات الزائفة حيث تم العثور على 14 حساب زائفا من اصل 30 تقوم بشكل ممنهج بالرد على منشوراته وتدعو الى مقاطعة الانتخابات.
تم إرسال هذه القائمة من الحسابات الى شركة فيسبوك بتاريخ 20.2.20 من أجل فحصها وإزالتها إذا لزم الأمر ، وذلك من أجل منع الجهات المجهولة من التأثير بشكل غير عادل على أنماط التصويت في الانتخابات المقبلة. نتيجة هذا التوجه تم حذف 30 حساب مزيف. هذا الحظر ينضم الى إجراءات الحظر ل 82 حسابا مزيفًا شجعت على مقاطعة المجتمع العربي للتصويت في الانتخابات السابقة
تشير طريقة عمل هذه الحسابات المزيفة، طبيعة الرد على المحتوى واختيار الاسم او الصورة للحساب الى منظومة تشغيل محوسبة وممنهجة، ولكن من غير الواضح من يقف وراء هذه الجهود.
وقد صرح مرشد بيبار ، والذي اشرف على هذا البحث ضمن الكتلة الديمقراطية: " فترة الانتخابات تعتبر حقلا مثمرا لمحاولات التأثير على الرأي العام من خلال التلاعب بالخطاب السياسي والاجتماعي، تعتبر فيسبوك تعتبر المكان الأبرز لهذه التلاعبات، في دورتي الانتخابات الأخيرتين مجهود الكتلة الديمقراطية أدى الى حظر 112 حسابا زائفا قاموا بتشجيع مقاطعة الانتخابات في المجتمع العربي، هذا بحد ذاته يعتبر انجازا مهما في النضال من أجل المحافظة على الخطاب من تأثير جهات مجهولة، وخطوة مهمة في الطريق الى الحفاظ على انتخابات ديمقراطية ونزيهة، ونحن بدورنا سنتابع العمل من اجل الكشف عن حسابات مزيفة اخرى ومن يقف خلفها
من جانبه دعا النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة كافة ابناء وبنات مجتمعنا الى اليقظة عشية انتخابات الكنيست ال٢٣. محذراً من محاولات الليكود لضرب نسبة التصويت لدى المواطنين العرب. وعقب عودة على التقرير الاخير الذي يفيد بحذف حسابات فيسبوكية مزورة تحاول بث الاحباط واليأس بين الجمهور العربي:" الليكود يقوم بأعمال غير قانونية لضرب نسبة تصويت العرب وهذا بات واضحاً للجميع، فنتنياهو يخشى كثيراً من قوة القائمة المشتركة المتزايدة ويحاول بشتى الوسائل ضرب القائمة المشتركة، كلنا ثقة بوعي جمهورنا لكل هذه المحاولات التي ستفشل حتماً يوم الانتخابات."
وحذّر النائب سامي أبو شحادة من محاولات اليمين خفض نسبة التصويت في المجتمع العربي حيث قال: “كما أكدنا عدّة مرات في الآونة الأخيرة، اليمين خائف من أصوات العرب، وهم يستمرون بمحاولة خفض نسبة التصويت في مجتمعنا العربي”. وأضاف: “هذا الخبر يذكرنا بالدور الذي قامت به قيادة الاستيطان في شهر نيسان الماضي لخفض نسبة التصويت أيضًا مما يؤكد أن أصواتنا تخيف اليمين”.
كما وشدّد أبو شحادة: “ردنا يجب أن يكون وبقوة على هذه المحاولات بالذهاب للصناديق يوم الاثنين القادم ودعم القائمة المشتركة” وأنهى بالقول: “أتوجه إلى جميع الأهل في كل بلداتنا وقرانا العربية أن تتجاهل هذه المحاولات اليمينية العنصرية وأن تشارك بأعلى نسبة بالانتخابات لكي نحقق أكبر إنجاز يستحقه مجتمعنا وشعبنا”.