اعرب د. ايمن قشقوش من سكان مدينة قلنسوة والذي شغل منصب مدير عام البلدية في السابق، عن استنكاره الشديد جراء التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها، والتي كان اولها قبل ايام من خلال رسالة نصية طالبته بالتنازل عن دعوى قضائية رفعها ضد البلدية في اعقاب فصله، وقد كُتب في الرسالة "بان اخر موعد له سيكون يوم الإثنين، واذا لم يقم بإبطال الدعوى فسوف يتم ايذاء افراد عائلته"، واليوم الثلاثاء القيت قنبلة بإتجاه بيته.
وقال د. قشقوش:" استنكر ما حصل معي، واعتبر هذا الحدث من ضمن سلسلة حوادث العنف التي تشهدها المدينة ونأسف لمثل هذه الأعمال الإجرامية".
واضاف:" قبل فترة كنت قد رفعت دعوى قضائية ضد بلدية قلنسوة وتوظيف مدير عام البلدية في اعقاب فصلي التعسفي من منصبي، وطالبت من خلال الدعوى حقوقي المستحقة، ومن حقي بأن اتخذ اجراءات قانونية كي احصل على كافة الحقوق، ومن المفروض احترام اي قرار يصدر من المحكمة، لا ان يتم استخدام وسائل عنف، وانا كذلك اول من احترم اي قرار حتى لو كان ليس لصالحي".
وواصل حديثه:" قبل ان اتلقى تهديدات تعرضت لضغوطات كي اسحب الدعوى القضائية لكنني رفضت، وبعدها حصلت على رسالة نصية فيها تهديدات خطيرة وتطالبني بان اتنازل، واذا لم اتخذ هذه الخطوة فسوف يتم ايذاء اطفالي، وفعلا نفذوا تهديداتهم الأولى، وهنا اقول لهؤلاء الأنذال بأنني سأستمر حتى لو كان الأمر على قطع رقبتي".
كما قال:" اليوم كنت طوال الوقت خارج البيت، وفي ساعات المساء عدت، وعندما كنت اقوم بإنزال اطفالي، تحدثت معي زوجة شقيقي وقالت لي بان شخص غريب وملثم يجلس داخل سيارة ويقوم بحركات غريبة، وفي نفس اللحظة ترجل من السيارة والقى القنبلة ولاذ بالفرار، والحمد لله بأننا لم نصاب بأي اذى".
وقال ايضا:" كنت اتوقع من رئيس البلدية الحضور والإستنكار، ونأسف بأنه يتعامل بهذه الطريقة، لا سيما انه عندما كنت مدير عام البلدية كانت حياتي طبيعية لكن اليوم بسبب الدعوى القضائية اصبحت مهدداً، ورغم ذلك ستستمر حياتي ولن اتعامل بالعنف، فانا انسان جئت من مجال التربية والتعليم واتعامل مع الجميع بإحترام وصاحب موقف والجميع يقدرونني على مسيرتي".
تعقيب رئيس البلدية
وعقب رئيس للدية قلنسوة عبد الباسط سلامة :"عملية اليوم الي قاموا بها مجهولون هدفها الفساد وهذا عمل جبان وخسيس وسافل، فنحن نستنكر هذه التصرفات ونأمل ان تصل الشرطة للفاعلين كي ينال العقاب اللازم، ونطلب من الشرطة العثور على المعتدين بكل ثمن وبأسرع وقت".
وقال:"باسمي وباسم اعضاء البلدية وموظفيها ندين ونشجب ما تعرض اليه مدير عام المدينة السابق السيد ايمن قشقوش من تلقي تهديد على هاتفه النقال ونعمل على رفض كل اشكال العنف التي من الممكن ان يتعرض اليها احد من بلدنا الحبيب، ونناشد من يقفون وراء هذا العمل الشائن بالكف عن التلاعب بمشاعر الناس لإثارة الفتنه فالفتنة نائمه لعن الله من ايقظها والفتنة اشد من القتل، ونهيب باهل بلدنا الحبيب عدم اتاحة الفرصه للمفسدين بتعكير صفوة هذا البلد الأمن".
في نهاية حديثه قال:" ارفض ام يتم الزج بإسمي بأنني انا من اقف وراء العنف، فهذا كلام خطيرة وغير مقبول، فانا لا استخدم العنف ولا انزل الى هذه المستويات بل اعمل على وحدة الصف وخلق اجواء مريحة وبعيدة عن العنف".