سيادة المطران عطالله حنا:
نحن امام جيش من العاطلين عن العمل في مدينة القدس ويجب ان نأخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار ونحن مقبلون على كارثة انسانية غير مسبوقة داخل البلدة القديمة من القدس
ندعو الى تشكيل لجنة من هذا النوع ولجان شعبية في احياء القدس لاغاثة من يحتاجون الى الاغاثة والمساعدة وخاصة المواد التموينية الضرورية التي يجب ان تصل الى مستحقيها
نقترح بأن يتم تشكيل لجنة الاغاثة هذه بأسرع ما يمكن وتنظيم العمل الاغاثي في مدينة القدس ويمكن هذا النموذج ان يكون ايضا في اكثر من مدينة ومحافظة فلسطينية
القدس – دعا سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الى تشكيل لجنة اغاثة مقدسية تضم في صفوفها رجال دين وشخصيات وطنية واعتبارية يتحلون بالمصداقية والشفافية والاستقامة .
نحن لا نعلم متى ستنتهي ازمة الكورونا ومدينة القدس وخاصة البلدة القديمة منها الغالبية الساحقة من شبابها اصبحوا بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل ، فغالبية المؤسسات والفنادق والمصالح التي كانوا يعملون بها قد أُغلقت وهؤلاء هم معيلون لاسرهم .
نحن امام جيش من العاطلين عن العمل في مدينة القدس ويجب ان نأخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار ونحن مقبلون على كارثة انسانية غير مسبوقة داخل البلدة القديمة من القدس بشكل خاص وذلك بسبب الاغلاقات ومنع الناس من التنقل لاسباب تتعلق بوباء الكورونا ومنع انتشاره .
ندعو الى تشكيل لجنة من هذا النوع ولجان شعبية في احياء القدس لاغاثة من يحتاجون الى الاغاثة والمساعدة وخاصة المواد التموينية الضرورية التي يجب ان تصل الى مستحقيها والى الاسر التي فيها اطفال يحتاجون الى عناية خاصة .
نقترح بأن يتم تشكيل لجنة الاغاثة هذه بأسرع ما يمكن وتنظيم العمل الاغاثي في مدينة القدس ويمكن هذا النموذج ان يكون ايضا في اكثر من مدينة ومحافظة فلسطينية.
نتمنى الا تطول فترة هذا الوباء ولكن اذا ما طالت فهنالك حاجة لاتخاذ مبادرات انسانية حتى وان كانت بسيطة ومتواضعة لمساعدة ابناءنا بدون استثناء ولا يجوز ان تكون مسألة الاغاثة مشروطة بانتماء ديني او فصائلي او سياسي ، فأبناء القدس جميعا يعانون من هذه الحالة التي نحن قائمون فيها ولا يسثنى من ذلك احد على الاطلاق .
أما تجار القدس فنقول لهم : اتقوا الله ولا تستغلواهذه الاوضاع لرفع الاسعار وابتزاز الناس في لقمة عيشهم وخبزهم .
فليكن ربحكم منطقيا وليس استغلاليا فالظرف الذي نمر به يحتاج الى التضامن والتكافل والوقوف مع بعضنا البعض لكي نساعد ابناءنا الذين يعانون نتيجة هذه الظروف التي لم تكن متوقعة وقد كانت مفاجأة للكثيرين .