سليمان زبيدات:
معظم المصالح التجارية على شفا الإفلاس.
مما لا شك فيه ان جائحة الكورونا اثرت على جميع مناحي الحياة وكانت لها تداعياتها الصحية والاجتماعية، السياسية والاقتصادية وغيرها، أما الأثر الأكبر فكان على الجانب الاقتصادي الذي تلقى ضربة قاسية تحمل تبعيات على المدى البعيد.
وعلى صعيد محلي تضررت المصالح التجارية بسبب الأزمة بشكل كبير، ويقدر الخبراء انه لا يقل عن 30%من المصالح التجارية لن تكون قادرة على الوقوف من جديد، ومن بين الفروع الأكثر تضررًا كانت محلات بيع الملابس، وعن حجم الضرر، الذي طال هذه المحلات تحدثنا مع سليمان زبيدات صاحب محل "سولي" لبيع الملابس في سخنين والذي قال : "لا شك بان محلات بيع الملابس من بين الشرائح الأكثر تضراراً من الناحية الاقتصادية بسبب ازمة الكورونا، خصوصا واننا كنا على اعتاب فترة انتقالية بين الشتاء والصيف، ومن الطبيعي ان تقوم المحلات بتجهيز بضاعة تتلائم من متطلبات السوق، ولكن الإعلان عن فيروس الكورونا كوباء عالمي وفرض سلسلة من التقييدات أدى الى تكدس هذه البضائع على الرفوف، فكانت الضربة الاقتصادية قاسية للمحلات التجارية التي عليها التزامات ومرتبطة بعقود مع شركات عالمية، لا شك بان حجم المعاناة والضرر يتفاوت بين مصلحة تجارية وأخرى، لكنه كبير وسيكون اثره مأساوي على بعض المصالح التجارية، التي لن تتمكن من تخطي هذه المرحلة بسلام ".
سليمان زبيدات- صاحب محل تجاري
وتابع زبيدات :" منذ بدء الرجوع للحياة الطبيعية والتسهيلات التي اقرتها وزارة الصحة، نشهد تحسن في الحالة الاقتصادية للمحلات التجارية، خصوصا وان شهر رمضان الكريم يعتبر نقطة ارتكاز أساسية لغالبية المصالح التجارية، ولكن استهجن قرار اغلاق المحلات التجارية بعد صلاة المغرب، ما الفائدة من هكذا قرار يسري على المجتمع العربي ولا يسري على المجمعات التجارية في البلدات اليهودية؟ ما الفائدة من هذا القرار اذا كنا نتجول طيلة ساعات النهار دون رادع بين المصالح التجارية على اختلافها؟ ".
الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية
وأضاف زبيدات : "الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية عن الجانب الصحي، ومعظم المصالح التجارية على شفا الإفلاس، لذلك يجب العمل فورا على ادخال تسهيلات أخرى من أهمها الغاء قرار اغلاق المحلات في ساعات الليل لان هذا القرار يضر بالمصالح التجارية ولا يجدي نفعًا، وعليه أوجه رسالة لكل المسؤولين وأعضاء الكنيست العرب بالعمل على ادخال تسهيلات أخرى في الأيام القريبة ."