أفادت مصادر صحية إلى أنّه إلى جانب الاستقرار في عدد حالات حاملي فيروس الكورونا في بلدة حورة في النقب والذي يبعث على التفاؤل، إلا أنّ ما يقلق هو حقيقة كون 40% من بينهم من الأطفال - جميعهم في وضع صحي طفيف ومستقر.
وقالت د. لمى أبو عجاج، اختصاصية الطب النفسي للأطفال والشبيبة، "مع حقيقة وجود الأطفال في الحجر المنزلي يجب علينا لكن علينا أن نؤكد أنهم ليسوا لوحدهم بل العائلات والأطباء والمعلمين معهم. من الطبيعي أن تخافوا أو تقلقوا ولكن عليكم أن تعلموا أن هذه الفترة ستمر. انصح كافة الأطفال باالاستمرار بالاهتمام بتعليمات وارشادات وزارة الصحة، بالرغم من أن امكانية تدهور الوضع الصحي لدى الأطفال منخفض للغاية".
أما د. عاهد إمطيرات، أخصائي طب العيون، فحذر بصورة عامة من مغبة تأثير شاشات الأجهزة على عيون الأطفال الموجودين في الحجر المنزلي أو تحت حظر التجول، حيث قال: "قضاء وقت طويل أمام هذه الشاشات يحمل في طياته أضرار كبيرة على صحة أطفالنا، حيث تشير الدراسات إلى ثلاثة أنواع من الأضرار، الأول ضرر ذهني يؤدي إلى خلل في تطور اللغة والذاكرة وقدرتهم على التركيز والتواصل الاجتماعي لاحقا، وكذلك خلل في النوم نتيجة الضوء الأزرق المنبثق من شاشات الأجهزة الألكترونية".
وأشار إلى أن "الضرر الثاني هو في قصر النظر ما يؤدي إلى احتياج الأطفال الى نظارات في جيل مبكر، إلى جانب احتمال اصابتهم بأضرار في شبكية العين وتمزقها أكثر من غيرهم، أما الضرر الثالث فيتمثل في ضرر مباشر على مبنى العين نفسها من خلال الضوء الأزرق الذي يؤثر على القرنية وتلف في خلايات أعصاب الشبكية نفسها - ومن هنا الحاجة إلى تحديد فترة وجود الأطفال أمام هذه الأجهزة إلى ساعة يوميا".
استقرار في حالات الكورونا في حورة وضواحيها
وارتفع عدد حالات حاملي فيروس الكورونا في حورة وضواحيها إلى 148 حالة، منها 130 حالة في بلدة حورة (الحارات 10 "الياسمين"، 9 "البيادر" و-4 "تبوك") و-18 حالة في قريتي أم الحيران وعتير - والتي يسكنهما أبناء عشيرة أبو القيعان - وذلك بعد الكشف عن عدد من حاملي الفيروس في الأيام الأخيرة.
وقال د. مازن أبو صيام، مدير قسم الصحة في المجلس الإقليمي القيصوم، في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ "استقرار عدد حالات حاملي فيروس الكورونا يبعث على التفاؤل الحذر، لأن كل شيء نسبي علما أنه انخفض عدد الفحوصات في الأيام الأخيرة".
وكان تم تمديد الإغلاق المفروض على حارتي الياسمين والبيادر في البلدة حتى يوم غد الأحد، علما أن العشرات من المواطنين موجودون حاليا في الحجر الصحي، إلى جانب العشرات من المصابين الذين تم نقلهم إلى الفندق في أشكلون أو أدخلوا إلى الحجر المنزلي.