قرأت بكل فخر واعتزاز في صحيفة "كل العرب" عدد 1/5/2020 ما اعلنه كاهن رعية اللاتين في قرية الرينه الاب رائد سحليه انه سيصوم في شهر رمضان المبارك كل يوم جمعه وذلك شعوراً وتعزيزاً لاوامر التآخي والتلاحم والمحبه بين أبناء الوطن والواحد والامه الواحدة.
فبأسم الاكثريه من أبناء شعبنا مسلمين ومسيحيين نثمن ونقدر عالياً الهدف من هذه اللفته وهذه الرساله التي انما تؤكد وتبرز حالة الوحده والالفه والتآخي في الايمان والعقيده التي توجها الحديث الشريف لنبينا محمد صلى الله عليهم وسلم , وهو ما ينطق عن الهوى ان هو اللا وحيٌ يوحى , حيث قال في حديثه : " الأنبياء اخوه , امهاتهم شتى ودينهم واحد " .
حقاً صدقت يا رسول الله فهذه امتك من بعدك وشعب فلسطين وثقافة شعب فلسطين تثبت وتؤكد انها تسير على هدي حديثك الشريف انها عقيده واحده وابمان واحد ودبن واحد واله واحد لكل الرسل والانبياء والكتب السماويه وان هذا الحال ليس بجديد على شعب فلسطين فقبل عدة سنوات وحين أعلنت الحكومه العنصريه الفاشيه في إسرائيل قانون منع الاذان في المساجد هب المؤمنون من إخواننا المسيحيين ورؤساء الكنائس في كل من القدس والناصره وبيت لحم برفع الاذان تحدياً للقانون العنصري من كنائسهم مزيجاً مع قرع الاجراس ليؤكدوا لحكام إسرائيل العنصريين اننا لسنا طوائف بل امة واحده وشعب واحد وايمان واحد فهذا تراث وتعاليم الرسل محمد والمسيح .
وقد جاء في القران الكريم , وما فرطنا في الكتاب من شيء , حيث جاء في سورة المائده الايات 82 و 83:"{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)} " (82 و 83 المائدة).
والشاهدين هم الذين يشهدون ان لا اله اللا الله يؤمنون بالله وكتبه ورسله ولا يفرقون بين احد من رسله , اننا اذ نرفع رؤوسنا بشعبنا وبهذه الشريحه من رجال الدين من كل شعبنا، شعب فلسطين.
فهنالك الكثير الكثير مما نتفق فيه وعليه والقليل القليل مما لا يتطابق مع الاخر فلذا يجب ان نتعصب في الدين ولا ان نتعصب للدين , فمن يتعصب في دينه حتماً سيفهمه كما هو ويزيد في فهمه فهماً وتفسيراً سليماً دقيقاً كما انزله واراده الله وليس فهماً اساطيرياً حكواتياً , اما الذين لا يزال في قلبهم ريب وزيغ فنقول لهم كما قال الرسولين العظيمين محمد صلى الله عليه وسلم والمسيح عليه السلام :
قال السيد المسيح : " اغفر لهم يا ابتاه انهم لا يعلمون " ,
وقال الرسول محمد : " اللهم اغفر لقومي انهم لا يعلمون " .
دير الأسد
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com