اللؤلؤ الاحمر او اللؤلؤ الاسود، هو كرز الجولان والفاكهة صاحبة المرتبة الثانية بعد زراعة التفاح في المنطقة هناك، ورمز الزراعة في الجولان. وفي هذه الأيام موسم الكرز في أوجه، ويتوافد آلاف المواطنين من الشمال وحتى الجنوب لزيارة الجولان في هذه الايام ويدمجون رحلتهم السياحية في احضان الطبيعة الجولانية، بزيارة لحقول الكرز للتمتع بقطف اللؤلؤ الجولاني في تجربة خاصّة جدًا لا تتكرر إلا مرّة واحدة في السنة.
ومما لا شك فيه أنّه بعد فك الحظر والقيود في ظل أزمة الكورونا، انتعش المزارعون واهالي الجولان اقتصادياً من جديد، اذ تشهد كروم الكرز حضور عائلات ومجموعات كباراً وصغاراً . وليس فقط كروم الكرز لا بل المطاعم والاكشاك المنتشرة في كل مكان وخصوصاً حول بركة الرام الرائعة التي أصبحت موقعاً سياحياً وعنوان الجولان السياحي .
ويشتهر الكرز الجولاني بأنه من أفضل الانواع، حيث ينمو في حرارة تقل بعدة درجات عن الاماكن اخرى، الامر الذي يجعل الثمرة متماسكة وغنية بالماء.
السيد شحادة ابو صالح (ابو جاد) صاحب احد كروم الكرز المتواجد على مقربة من مقام الشيخ اليعفوري في مجدل شمس تحدث الينا قائلاً:"نحن سعداء بقدوم اهلنا من الداخل، ونرحب بهم دائماً، والحمد الله هذا الموسم هو موسم مميز الذي يتم بمشاركة واسعة ومميزة، فالجميع فرحون بقطف الكرز ونحن بدورنا سعداء ايضاً لان ذلك يعود بالمنفعة علينا كمزارعين".
وتابع:"لا ننسى ان اهل الجولان يعتاشون على زراعة الفواكهة وخصوصاً التفاح الجولاني المشهور والكرز الذي اصبح محط انظار الجميع، وهذه فرصة لدعوة الجميع بالقدوم لزيارة الجولان والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرائعة، وبقطف الكرز المميز في الجولان".
يذكر أخيرا أنّ الجولان ليس كرز وتفاح ومشمش وخوخ فقط، فمنذ بداية فصل الربيع وبعد موسم شتاء ماطر ومبارك امتلأت الوديان والأنهار بالمياه والمحميات الطبيعة والاماكن السياحية تشهد أكتظاظا كبيرا مثل بانياس ووادي زيفان وقلعة النمرود وجبل الشيخ ومقام الشيخ الجعفوري ومنطقة القنيطرة وبركة الرام وغيرها من المناطق الخلابة والرائعة .