مقطع الفيديو الذي يظهر تفاصيل الحادثة المؤلمة انتشر سريعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي
ورود، أمٌّ كانت تحمل طفلها بين ذراعيها وأغراضاً للمنزل حينما أصيبت بطلقة في رأسها، نتيجة خلاف بين تجار مخدرات على تقاسم غلّة عمليّاتهم، عند مدخل مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين بحي فرحات في لبنان، فأسقطتها أرضاً مع ابنها وهو في حضنها، وقد نجا من الموت وتُرك يواجه مستقبلاً مجهولاً مليئاً بالألغام.
الضحية هي ورود كنجو، وكانت قد نُقلت إلى مستشفى المقاصد في بيروت بحالة خطيرة وأدخلت إلى غرفة العناية الفائقة، وتُوفيت بعد أقل من ساعة نتيجة إصابة بالغة في الرأس، وفقًا لمصدر طبيّ.
وكشف المصدر نفسه، بحسب ما نقلته "العربي الجديد" أنّ العائلة حصلت على إذن من النيابة العامة لنقلها من المستشفى إلى طرابلس من أجل دفنها.
مقطع الفيديو الذي يظهر تفاصيل الحادثة المؤلمة انتشر سريعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستنكر ناشطون ما وقع، وشددوا على ضرورة وضع حدّ للسلاح المنفلت والرصاص الطائش الذي يهدد حياة كل لبناني يعيش في دولة تعجز عن حمايته ومواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وندّد أهالي مخيّم شاتيلا بالحادثة التي أصابت ورود، التي تسكن في مدينة طرابلس شمال لبنان، وطالبوا المعنيين من القوى الفلسطينية برفع الغطاء عن تجار المخدرات واجتثاث هذه العصابات من جذورها، بحسب بيان انتشر لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في حين تردّد أنّ اللجنة الأمنية المشتركة الفلسطينية في المخيّم قرّرت، بعد أخذ نيل الغطاء السياسي والأمني من السفارة الفلسطينية في لبنان، مداهمة أوكار تجار ومروجي المخدرات داخل المخيم بالقوة والقبض عليهم وتسليمهم للدولة اللبنانية، وفق ما ذكرت قناة "أن بي أن" اللبنانية المحسوبة على رئيس مجلس النواب نبيه بري.