الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 22:02

وداعا قريتي..أهلا مدينتي/ بقلم: راضي شحادة

راضي شحادة
نُشر: 19/06/20 12:21,  حُتلن: 12:29

قريتي المغار الجليلية الرّابضة على جبل حزّور الأشمّ ستصبح مدينة:
أتمنّى:
1- أتمنى أن تصبح المغار أجمل مدينة.
2- أتمنى أن لا يتعايش أبناؤها مع بعض، فالتّعايش هو بين أناس مختلفين او غرباء، فنحن كنا أبناء قرية واحدة وسنصبح أبناء مدينة واحدة، أتمنى أن يكون فيها مساواة تامّة بين أهلها، فالمساواة أعدل وأدقّ وأوجب من التّعايش.
3- في قريتنا التي ستصبح مدينة يعيش الدروز والمسلمون والمسيحيون، فكم أتمنى أن تصبح مدينتنا لا طائفية ولا تُسمّى باسم طائفة معينة بذاتها، كما لا أتمنى مثلا أن تُسمّى جارتنا مدينة سخنين مدينة إسلامية، وجارتنا قرية عيلبون مدينة مسيحية.
4- كما وقفنا ضد قانون القومية الذي يطالب بأن تصبح دولة اسرائيل لليهود، بحيث يصبح سائر مَن هم ليسوا يهوداً فيها ضيوفاً او من الدرجة العاشرة، فأتمنى أن لا نقلّدهم بأن تصبح مدينتنا درزيّة مثلا، فيُتّهم اليهود بالعنصرية، وربّما نُتّهم نحن بالطّائفية.
5- هل الدّروز في قريتنا التي ستصبح مدينة هم عرب؟ نعم بكل تأكيد. هل المسلمون في قريتنا التي ستصبح مدينة هم عرب؟ نعم بكل تأكيد. هل المسيحيون في المغار عرب، نعم بكل تأكيد..إذن فنحن عرب، إذن فالمغار كانت قرية عربية وستصبح مدينة عربية..وربّما فلسطينيّة!!؟؟ لا تقولوا لي هنا إسرائيل وهناك فلسطين..
أتمنى ذلك.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة