نصرالله يتوقع استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس بعد استقالة حالوتس

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة في مقابلة له مع قناة "المنار" التابعة للحزب ان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس استقال قبل أن توصي لجنة تحقيق شكلت في اسرائيل بإقالته، وعزى ذلك لما أسماه "الانتصار الاستراتيجي الذي حققه الحزب على اسرائيل" خلال المواجهة الأخيرة والتي استمرت 34 يوما خلال صيف العام الماضي. كما توقع نصرالله أن يتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس حالوتس في ترك منصبيهما. وأضاف ان اسرائيل في حربها الاخيرة مع حزب الله في لبنان فشلت للمرة الاولى في تحقيق اهدافها المعلنة وغير المعلنة من الحرب.



تأتي هذه التصريحات تزامنا مع اعلان المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله اليوم خطوات تصعيدية في تجمعها الاحتجاجي في قلب بيروت، وذلك قبل ايام من عقد مؤتمر باريس ثلاثة في العاصمة الفرنسية.  حيث أعرب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن إصرار المعارضة اللبنانية على تحقيق هدفها في إشارة لتحركات تنظمها المعارضة اللبنانية منذ أواخر العام الماضي لإسقاط الحكومة اللبنانية الحالية وتشكيل حكومة جديدة وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة.

وبشأن المحكمة الدولية التي يراد تشكيلها لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قال نصر الله إن حزبه يريد محكمة "تحاكم القتلة الحقيقيين لا تصفية الحسابات السياسية" حسب تعبيره. وطالب نصرالله بـ"ضمانات أن تكون المحكمة قضائية نزيهة لا تعمل وفق رغبات البيض الأبيض الأمريكي".  كما تحدث نصرالله في مقابلته عن الاستراتيجية الاميركية الجديدة والوضع في العراق اضافة الى قضايا اقليمية وداخلية.
وفي ما يتعلق بالعراق حذر أمين حزب الله من عواقب وقوع فتنة بين الشيعة والسنة وقال يجب ان يقام مؤتمر لنصرة الشعب العراقي وإطفاء الفتنة فيه بدلا من ان تدعو كل طائفة الى مؤتمر لنصرة جانب على الآخر.

وقال إنه لابد في حال ارتكاب اخطاء ان يحمل مرتكبها المسؤولية لا أن تلقى بالمسؤولية على " الشيعة بكاملهم" أو " السنة بكاملهم". وناشد نصر الله العالم الإسلامي عدم الوقوع في اي التباس بأن الشيعة أعداء للسنة او ان السنة أعداء الشيعة ودعاهم للاتفاق على ان العدو هو المحتل.  ووجه نداء لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن "يملك شجاعة توضيح الموقف الأمريكي في العراق في ما يتعلق بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين" مشيرا الى أن ملابسات الإعدام توضح وجود دور للولايات المتحدة لإيقاع الفتنة بين السنة والشيعة.