للمرة السادسة على التوالي، صلى جموع من الأهل في النقب صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بقرية خربة الوطن مسلوبة الإعتراف.
صور من الخيمة الاعتصام
وخطب الجمعة الشيخ الدكتور أحمد أبو عجوة، أمام مسجد حسن بك بيافا، تحت عنوان "الصراع بين الحق والباطل"، حيث تناول بإسهاب مخططات التهجير للسلطة الإسرائيلية في النقب، وأكد أن النجاح في النضال يتم من خلال "التوعية، توحيد الجهود، إقامة صندوق مالي لدعم صمود النقب، تفعيل أداة الضغط الشعبي والجماهيري، تطويع الإعلام المحلي والعالمي لكشف أكذوبة الديمقراطية المزعومة، وعدم إغفال للجانب القضائية بالرغم من أنه لا يمكن التعويل عليها وكل ذلك يتم وفق رؤية واضحة مع نفس طويل".
وقد شارك في الصلاة النائب عن القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، الذي اختار التواجد في الخيمة في اليوم الأول لخروجه من الحجر الصحي، إلى جانب عدد من الناشطين ورؤساء اللجان المحلية.
وتأتي الصلاة بعد يوم من قلع مائة وخمسين شجرة زيتون في أراضي القرية، في الوقت الذي تقوم فيها مؤسسة "الككال" (الصندوق الدائم لإسرائيل) بمحاولة مصادرة الأرض لتحريشها.
وعبّر رئيس اللجنة المحلية لخربة الوطن، ماجد الشنارنة، في حديث لمراسل "كل العرب" عن استهجانه لقلع وتخريب الأشجار المثمرة، لافتا إلى أنّ قلع أشجار القرية يتزامن مع مخطط التحريش، ما يثبت النوايا المبيّتة للمؤسسة الإسرائيلية بالاستيلاء على الأرض وتهجير أصحابها.
ويستمر النضال الشعبي لأهل النقب ضد مخططات السلطات التي تطال البشر والشجر والحجر، حيث من المتوقع أن تستمر المسيرات والوقفات الإحتجاجية تزامنا مع الضغط البرلماني على متخذي القرارات، بكل ما يتعلق بقضايا الإعتراف ووقف الهدم والمصادرة.