بدا الأسير المُحرر ابراهيم ( لنين ) طوري من كفر قاسم منشرح الصدر وهو يعانق والدته ويجتمع بذويه عن قرب، بعد اطلاق سراحه اليوم، حيث قضى داخل السجون الإسرائيلية مدة 16 عامًا على خلفية امنية.

كان في استقباله العشرات من الأهل والأصدقاء، وفي مقدمتهم لجنة الأسير في كفرقاسم والمثلث ممثلين بالاسير المحرر صبحي عامر"ابو صالح" والأسير كفاح عيسى "ابو محمود"، رئيس اللجنة الشعبية سائد عيسى والشيخ ابراهيم صرصور، الشيخ اشرف عيسى، وذلك سط الزغاريد واناشيد وهو يلوح ويحيي من داخل السيارة جميع من حضروا وشاركوا في هذا العرس.

إستمر موكب الأسير حتى ساحة بيته، وهناك كان في استقباله الأهل وفي مقدمتهم والدته التي من شدة الفرح فقدت وعيها لكنها عادت لترفع الزغاريد على انغام الدحية والمنشد الأعسم.

هذا وكان لنا لقاء مع صبحي عامر، رئيس رابطة الأسير في منطقة المثلث، الذي رافق واخوانه التجهيزات الأخيرة لإستقبال الاسير بالتنسيق مع المحامي احمد فريج الذي رافق الأسير ساعة خروجه من السجن في بئر السبع.

الطوري بين أهله ومحبيه

الفرحة لا توصف
صبحي قال: "الفرحة لا توصف لأن الحرية ثمنها كبير ولا يوجد معنى يعطيها حقها، لكن الحمد لله ونتمنى من العلي القدير ان نرى في اقرب وقت تحرير باقي الأسرى . ومع هذا ادعو الجميع للمشاركة مساء اليوم في الإستقبال وعلى وليمة العشاء"

الاسير المحرر ابراهيم قال: "بداية الحمد لله الحرية غالية ولا توصف واشكر كل من وقف الى جانبي وبجانب اهلي على مدار هذه الفترة. التقيت مع اسلام وهو بخير ويبعث سلامه لللأهل جميعا وخاصة والدته. اتمنى من العلي القدير ان ينعم على باقي الأخوة الأسرى من هم في سجون الإحتلال الإسرائيلي".

والدة الأسير ابراهيم قالت: "الحمدلله هذه الساعة التي انتظرناها طويلًا قد تحققت. نسال الله بان يطعمها للجميع ولكل الشباب الذين يقبعون في سجون الإحتلال، واشكر جميع من رافقونا في هذا اليوم ".

الأسير المحرر إبراهيم الطوري الى جانب والدته

هذا وكانت الشرطة قد وصلت الى مكان الإحتفال واوقفت كل مراسيم الإستقبال بسبب ظروف الكورونا الا ان الإحتفالات استمرت، ومع ازدياد الأعداد والمشاركين اضطر القائمين على الإحتفال الى ايقافه بعد توجهات الشرطة وتحذيراتها.