قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ،إن هناك حدثاً كبيراً مقبلاً في فنزويلاً، ستشارك به الولايات المتحدة بقوة من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل ،وأضاف ترامب في حديث لقناة "تيليموندو الناطقة باللغة الإسبانية ،إنها الحرية لشعب فنزويلا ،إنها الحرية ،فنزويلا كانت دولة غنية قبل 15عاماً ، شىء ماسيحدث مع فنزويلا،هذا كل ما يمكنني إخبارك به ،وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستدعم سياسياً منتخباً شرعياً في فنزويلا ،مشيراً إلى ضرورة أن يحظى السياسي بتأييد الشعب في البلاد.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ،أكد خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال :أن الإدارة الأميركية لم تكتف بتصعيد العقوبات الإجرامية التي طالت الغذاء والوقود، بل وصل بها الأمر إلى حرمان الفنزويلي من الحصول على الأدوية والمعدات الطبية خلال تفشي فيروس كورونا ، وضمن معركة كسر الحصار الأميركي ،شحنت طهران لكراكاس عدة شحنات تضمنت بنزين، ومعدات لإصلاح مصافي التكرير في فنزويلا، علماً أن إيران أرسلت حتى الآن 6 ناقلات نفط حملت نحو مليون ونصف مليون برميل من البنزين إلى البلاد ،وقررت الحكومة الفنزويلية تسليم إيران أطناناً من الذهب مقابل التزود بالنفط ، وهنا يتبادر لدى المتابع للتطورات الجارية سؤال هل الانفجارات في إيران سببها الدعم الإيراني لفنزويلا ؟ فقد صرح موقع ستراتفور الأميركي إن اسرائيل مسؤولة على الأرجح عن الانفجار ، وكذلك الحريق الذي نشب في منشأة نطنز في الثاني من الشهر الجاري ،وربما عن حوادث أخرى مماثلة وقعت بالقرب من طهران على مدى الأسبوعين الماضيين ومنها تفجير خوجير الصاروخي في 26 يونيو حزيران الماضي ، تكهنات كثيرة قد تزداد في اتفاقها أو تباينها في تشكيل توازنات القوى والصراع الأزلي الموجود علي ساحات الدول عظمى وصغرى ، ولكن المخاض الذي بدأت ملامح رؤية مولوده الجديد قد يسفر عن تحالفات جديدة ، فالصراع الذي تصدره الإدارة الأمريكية لدول العالم يأتي في إطار الاستحواذ على مقدرات الشعوب وموارد بلادهم ، ولا ننسى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو مخلب استعماري ليس بعيدا عن محاور الاستعمار وأطماعه.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com