الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 01:01

غسان كنفاني ايقونة فلسطين/ رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 16/07/20 14:06,  حُتلن: 01:59

في الذكرى الثامنة والاربعين 8-7-1972 من اغتيال غسان كنفاني ايقونة فلسطين، اكتب تلك الخاطرة بيراعي المتواضع

غسان ايها الزيتونة الرومية !
زيتك يعبق فكري بالحرية !
يا ايقونة الهوية والفدائية!
يا امثولة فلسطين الابية !
ابجديتك رصاص على الامبيريالية والاستعمارية !
وحبرك متفجرات للديمقراطية
يا طارق جدران الخزان !
من بعدك نحن بين الجدران
نبحث عن رحم رخامي ليلد وريثا لكتابتك اللامنهجية
الخارجة عن المألوف والتقوقعية
نحتاجك يا غسان في زمن سجنت الكلمة وقيدت بسلاسل العبودية
ولان من خيمة لخيمة بتفرق
وبما ان دالية ام السعد ما زالت بتورق
سنتجرع الحرية من عناقيدها الذهبية
وبرتقالتك اللازوردية المشطورة بين عكاوية ويافاوية فمنبعها فلسطينية
لك مني هذه الديباجية من فلسطينية فينيقية.
على احد الحواجز بين الضفة الشرقية والضفة الغربية، المشهد المتكرر من ايام بوابة مندلباوم الى هذا اليوم ........
تسال المرأة الفلسطينية عن هويتها فتجيب .......
وحفاظا على الهوية المسلوبة ولكي لا نذاب بفنجان شايهم، سنحمل بيرق غسان كنفاني مدافعين على ما تبقى لنا.
هوية
قلت: اخرجي الهوية !
فأبتسمت وأعطيته أوراقي الثبوتية
فقال: ماهوسبب ابتسامتك السخية؟؟!
فقلت له بكل موضوعية، كتب على أوراقك عربية أسرائيلية، اما تدري يا هذا بأعرافنا لا تسأل
النساء عن الهوية !! ....فقلت يا سيدي !
اتسأل أمرأة شرقية عن الهوية ؟؟؟!!
فهويتي من أم رشراش...لمنشية ....لترشيحا...وطبريا الابية.
اتعرف ماهي الهوية ؟؟!!
الهوية هي جذر شجرة زيتون لم يعرف لغارسها رقما في أوراقكم وسجلاتكم المدنية .
فقد مات بنكبة دفاع عن القضية.
وفي رائحة زعتر بجبل نار وخزامى في وادي حمام او بحجر بنسناس وبأبريق قهوة لدى جدتي سعدية.
انما الهوية بكحل عروس حضرت دسها (ثوب) بليلة أبوابها مقدسية
فيا هذا ! هويتك المزعومة ما هي الا اوراق بريطانية، نسجتها بمخيلتك الاستعمارية
فحدودي سمائي وليالي كنعانية ابدية....
ورائحة يانسون وشومر في بيت بليلة عيد خليلية او بكوفية على ظهر فتاة مجدلية،يافوية،طيباوية،طيروية، جتوية، نابلسية........فلسطينية.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة