الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 10:01

مواطنون من جسر الزرقاء: التعاضد والتصدي وحده هو الذي سيبقي قرية الصيادين صامدة

أمير بويرات- مراسل
نُشر: 24/07/20 12:38,  حُتلن: 07:44

ذيب عماش من جسر الزرقاء: 

يجب على الجميع الخروج من البيوت والتصدي، لنمنع كل شخص يحاول أن يمس في تاريخنا.

جعفر فرح:

المعركة ليست فقط ضد جسر الزرقاء وإنما تجاه كل المجتمع العربي في كافّة البلدات.

هدمت سلطة الحدائق والطبيعة محمية بقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، يوم الإثنين الأخير، مخازن وأكواخ في قرية الصيادين ببلدة جسر الزرقاء الساحلية، وذلك بعد تلقي أوامر الهدم من سلطة الطبيعة والحدائق، ولاقت هذه الخطوة غضب كبير من أهالي القرية، إذ نظّم المواطنين مظاهرة عقب الهدم في القرية على شارع رقم 2 او كما يعرف بشارع الشاطئ، وذلك إحتجاجاً على الهدم والتضييق الذي تتبعه المؤسسة تجاه القرية.

وبهذا الصدد قال المواطن ذيب عماش من قرية جسر الزرقاء، لمراسل كل العرب: "في هذا الوقت العالم أجمع يواجه أزمة فيروس الكورونا، والصيادين في جسر الزرقاء يترزقون من قرية الصيادين من خلال صيد الأسماك، وقرية الصيادين هنا قبل قيام هذه الدولة، اليوم هدموا واحد من هذه المخازن على الشاطئ، والذي يعتبر من تاريخ البلدة، لا نستغرب أن تقوم السلطة في الأيام القادمة بهدم ما تبقى من المخازن على الشاطئ التي تعتبر من تاريخنا وتراثنا".

وأضاف عماش: "سنتصدى ولن نسمح بهدم ما تبقى لنا من موروث، وقرية الصيادين هي مصدر دخل لنا، وهي المعيلة للكثير من العائلات في القرية".

سكوتنا سيقودهم للهدم القادم
ووجه عماش لأهالي القرية: "ممنوع أن نسكت على مثل هذا الأمر، يجب على الجميع الخروج من البيوت والتصدي، لنمنع كل شخص يحاول أن يمس في تاريخنا، قرية الصيادين تعتبر تاريخنا وموروثنا، وهم يدعون أن الأمر ليس عنصريًا، ولكن هذا القرار عنصري بحت وخاصّة في هذه الفترة لأننا نعيش في ظل جائحة الكورونا وأوضاع إقتصادية صعبة جدًا، وبحالة كان هناك قرار كما يدعون كان من المفترض ان ينتظرون إلى ما بعد الأزمة، كان الأجدر أن يتم مكافحة المخدرات والسلاح غير مرخص، لكنهم اختاروا هدم المصدر الذي يعتاش منه العديد من المواطنين في جسر الزرقاء".

وختتم عماش حديثه، مطالبًا: "أطالب جميع المواطنين الوقوف إلى جانبنا، ليس فقط أهالي جسر الزرقاء وإنما جميع الاخوّة في مجتمعنا، لأن الذي يسكت عن الحق هو شيطان أخرس".

جسر الزرقاء الطابع العربي الوحيد الصامد
ومن عنده، قال الطالب الجامعي فراس شخيدم: "جسر الزرقاء هي من أفقر البلدان في المجتمع العربي، وعاشت جسر الزرقاء مهمشة من قبل جميع البلدات اليهودية التي تجاورها، وعدا عن البلدات العربية التي انتهجت سياسة العنصرية مع جسر الزرقاء".

وأضاف شخيدم: "القضية ليست قضية هدم المخازن على الشاطئ، وإنما الهدف هو محاولة مسح التراث والحياة على الشاطئ، وهذه التراث هو موروث من الأجداد ولا يمكننا الإستغناء عنه، إذا تركنا البحر حتمًا سيسلبونه منّا، صحيح سلطة الطبيعة قامت بوضع مقاعد وإضاءة على الشاطئ، ولكن الهدف الآخر هو محاولة مسح تاريخ جسر الزرقاء عن الشاطئ، ومحو الطابع العربي عن الساحل، والجسر هي البلدة العربية الوحيدة الموجودة على الساحل في إسرائيل".

الوقوف وقفة الرجل الواحد للتصدي للهدم
وعن التصدي لأوامر الهدم الأخرى، قال شخيدم: "يجب على المجتمع العربي برمته ان يقف وقفة الرجل الواحد للتصدي للهدم، ومهم الوقوف وقفة رجل واحد للتصدي للهدم الذي يفتك بنا، المخازن على شاطئ الجسر لا تعيق على شارع ومبنى الذي من الممكن أن تستفيد منه الدولة، اتعجب ما هي المشاريع التي ممكن ان يعيقها هذا الكوخ الصغير على الدولة".

ووجه شخيدم: "يجب علينا ان نتضامن ونقف يدًا بيد، إلى جانب كل شخص يتلقى أوامر هدم ونتظاهر من أجله، وذلك من أجل أن يأخذوا بعين الإعتبار لكي يفهموا أننا هنا وسنتصدى للهدم، وهذا يجب أن ينطبق على جميع البلدات في المجتمع العربي".

ومن عنده، قال السيد جعفر فرح، مدير مركز مساواة: "المحكمة منحت سلطة الطبيعة التفاوض مع العائلة ولكن للأسف سلطة الطبيعة رفضت التفاوض، مع أهالي جسر الزرقاء وقررت أن تهدم وتدمر المخازن". 

وعن الرسالة قال فرح: "الدولة تنوي إشعال النيران مع المجتمع العربي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسكن بجانب جسر الزرقاء في مدينة الأثرياء قيسارية، وهو ذاته يدعي انه لا يوجد أموال لبطالة المرتفعة، ولكنه بذات الوقت يملك أموال لإرسال أكثر من 100 شرطي للهدم في قرية جسر الزرقاء، والهدف الأساسي الذي يعمل عليه نتنياهو هو إشعال النيران بين المجتمع العربي واليهودي، وذلك لغض النظر عن الفساد والفشل في قضية الكورونا وباقي القضايا، وأيضًا لإبعاد الأنظار عن المظاهرات التي تقام أمام منزله ويحوّل هذه المعركة على بيوت المواطنين في جسر الزرقاء".

الضغط الشعبي هو الحل
وعن الخطوات لمنع الهدم، قال: "المعركة ليست فقط ضد جسر الزرقاء وإنما تجاه كل المجتمع العربي في كافّة البلدات، هناك أهميّة كبيرة لان يتحرك المجتمع العربي في كامل القوى وبالأساس السلطات المحلية والحزبية، فمنذ العام 2015 ونحن نتلقى فقط وعود ومنها خطة 922 ووعود كثيرة، ولكن ما نراه على أرض الواقع هدم، وعدم وجود حلول سكنية للمواطنين، وحتى نصل إلى الحلول مطلوب ضغط شعبي من كافّة الأحزاب السياسية".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
360205.12
BTC
0.51
CNY