لم تعد الكلمات والمظاهرات والنضالات تجد نفعاً لمحارية العنف المستشري والرصاص الذي بات يهدد حياة السكان في كل مكان، حتى أن هذا الرصاص أصبح يخترق البيوت ليسلب أرواحًا صغيرة وكبيرة.
ضحية الرصاص الطائش- الطفلة حنان زلوم (4 سنوات)
في الأشهر الأخيرة أصيب من هذا الرصاص أطفال وقد راح ضحيته طفلتين من سكان مدينة القدس واخرها يوم أمس الخميس، حيث قتلت الطفلة حنان زلوم (4 سنوات) من سكان حي سلوان بالقدس خلال إطلاق رصاص لم يُعرف مصدره حتى الان.
يوم الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أطلق رصاص في بلدة رأس العامود بالقدس، ونتيجة لذلك أصيب طفل يبلغ من العمر (9 سنوات) لتستقر الرصاصة في رأسه، حيث نقل الطفل إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس وبعد فحص الأطباء تبين بأن رصاصة طائشة إستقرت في مخ الطفل مشيرين الى "أن الرصاصة تشكل خطرًا عليه"، وبعد عملية جراحية معقدة إستطاع الطاقم الطبي في مستشفى هداسا عين كارم إخراج الرصاصة من رأس الطفل بنجاح.
كما ان الشرطة لم تتوصل الى مصدر الرصاصة والتحقيقات ما زالت جارية.
وقبل 3 شهور، قتلت الطفلة المقدسية رفيف قراعين البالغة من العمر (4 سنوات) في حي شعفاط، بعد أن أصيبت برصاصة طائشة أيضًا، لم يُعرف مصدرها حتى هذا اليوم.
وجدير بالذكر أن الطفلة قراعين كانت تلعب على سطح البيت في ليلة عيد الفطر، وفجأة أصيبت برصاصة في رأسها التي توفيت على إثرها بعد أيام قليلة.
الطفلة المرحومة ضحية الرصاص الطائش- رفيف قراعين
وقبل أربعة شهور ونصف، أصيب هاشم الدبس وطفله قيس (3 سنوات) بعد أن أقدم مجهول الهوية على إطلاق الرصاص عليهما داخل بقالة، مما أسفر عن إصابتهما بجراح متوسطة.
أما الطفل مالك عيسى (9 سنوات)، فقبل 7 شهور فقد عينه اليسرى بعد أن أصيب برصاص مطاطي من قِبل افراد الشرطة في حي العيساوية بالقدس، ذلك لدى عودة مالك من مدرسته في حي وادي الجوز إلى بلدته العيساوية مع شقيقاته الثلاث.
هذا، ويُذكر أنّ الطفل مالك دخل إلى البقالة لشراء الحلوى في الوقت الذي كانت تنتشر فيه قوات الشرطة في البلدة لإعتقال شاب في المكان، وبمجرد خروج مالك أطلق عليه الجنود رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط فأصابت عينه اليسرى. وبعد رحلة علاجية تخللها أربع عمليات جراحية كانت آخرها عملية استئصال عينه اليسرى، واستمرت إحداها -كما يقول والده وائل لساعات حاول خلالها الطاقم الطبي السيطرة على النزيف وترميم التهتك الحاصل في منطقة الجبين.
الطفل قيس الدبس
الطفل مالك عيسى