الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:02

نصرالله: بعد حالوتس سيسقط بيرتس


نُشر: 22/01/07 08:15

* "فليحملوا الجهة التي اقدمت على اعدام الرئيس صدام حسين المسؤولية، ولا يحملوا كل شيعة العراق ولا كل شيعة العالم هذة المسؤولية"


كما في كل عام ورغم المخاطرالتي تحدق به أصر الامين العام لحزب الله على افتتاح المجلس العاشورائي المركزي الذي اقيم مساء يوم الجمعة  في قاعة مجمع سيد الشهداء، حيث تحدث سماحته امام حشد كبير في ثاني ظهور علني امام الجمهور بعد ظهوره الاول في مهرجان الانتصار.



وقد بثت قناة المنار اليوم الاحد تسجيلا كاملا لوقائع افتتاح المجلس احتفالا بذكرى عاشوراء. وقد تحدث سماحته في كلمته عن الفرق بين ثقافة الحياة وثقافة الموت، خصوصاً بعد الحديث عن أننا نحب الموت ولا نحب الحياة، فقال نحن نحب الحياة ولكن كيف بكرامة شرف  معتبراً انه لم يأتي نبي او ولي بثقافة طلب الموت، ولكن هناك فرق بين طلب الشهادة التي تصنع حياة الامة وبالتالي هي قمة الحياة وجوهر الحياة.. ليس في الشهادة موت لأن الشهادة تعيد للأمة حياتها وأمجادها، وتصنع حياة الفرد الشهيد المنتقل من حياة ممزوجة بالخطر الى حياة كلها أمن وطمأنينة وسلام ففي اللحظة التي يسفك فيها الدم بالشهادة فإن الشهادة تصنع حياتين حياة للأمة وحياة أخرى جديدة للشهيد.



وتابع سماحته شرح الفكرة، وقال إن جوهر هذه المقاومة تعلمناه على مدى عشرات السنين وتعلمناه هنا  فقوة المقاومة ليس فيما تملك من تخطيط وان كانت بحاجة الى تخطيط ولكن قوة المقاومة تكمن في الشعار"هيهات من الذلة". وقال سماحته التجربة الحية اليوم لهذه الثقافة هي تجربة المقاومة الاسلامية اليوم نحن بحاجة الى تجديد هذه الثقافة بالامس تدحرج رأس دان حالوتس وخلفه يكمن كل الكيان الغاصب إن أهم ما في حرب تموز هي أن الروح هنا هزمت الروح هناك جنرالات العدو يتساءلون اذا حصلنا على احدث الاسلحة لكن من أين نأتي بالردع". وختم سماحته كلمته: "اليوم وفي بداية هذه المجالس التي اردناها لتجديد التواصل وتأكيد الحضور في الميدان والساحة وان كنتم بعد تجربة حرب تموز وآب الاخيرة أكدتم مستوى الحضور التاريخي..في المواجهة ..نعود أيضاً الى الحسين (عليه السلام ) لنتعلم منه ومن اخته زينب(عليها السلام ) لنشحذ انفسنا ولنخرج مرفوعي الراس كما انتصرنا".
وكان سماحة الشيخ حسن نصر الله اجرى لقاء متلفزا مع قناة المنار واشار فيه الى استقالة رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي واعلن فيه: "انه شعر بالسعادة لدى سماعه بخبر استقالة رئيس اركان جيش الاحتلال دان حالوتس. وقال سماحته في المقابلة التي اجراتها قناة المنار في برنامج حديث الساعة: "في اللحظة التي سمعت الخبر منتصف الليل شعرب بالسعادة وهذه اللحظة كانت منتظرة منذ نهاية الحرب بحسب رؤيتنا وفهمنا ومتابعتنا في حزب الله للموضوع الاسرائيلي كنا نتوقع ان حالوتس سيتسقيل وان بيرتس سيلحق به وان اولمرت وان من لا يستقيل سيطاح به. واضاف سماحته: "نحن من خلال مجريات الحرب كنا نعرف جيدا ماذا جرى في الحرب حجم الاهداف وحجم الاخفاقات لكن من الناحية النفسية والوجدانية عندما سمعت الخبر اول من خطر في بالي وفي وجداني هم الشهداء المقاومون والمدنيون الرجال الشباب والنساء الاطفال وخصوصا ضحايا المجازر، خطر في بالي بطبيعة الحال هذا الشعب الوفي والابي والشريف وخصوصا اولئك الذين دمرت بيوتهم اورزاقهم ومحلاتهم ومصانعهم وكل اولئك الذين احتضنوا هذا المقاومة اجتماعيا واعلاميا وسياسيا وعلى كل الصعد.
وحول وضع الجيش الاسرائيلي، اوضح سماحته: "البلبة انتشرت في بنية الجيش وقد وقعت فيه ازمة ثقة عميقة بين كل المستويات لم يشهدها منذ تأسيس هذا الكيان وفقد الجيش ثقته في القيادة السياسية والعكس صحيح. وهناك مشكلة في تكوين رؤية استراتيجية للصراع في المرحلة المقبلة. ان النصر في تموز استراتيجي لان بنية الكيان الغاصب قائمة على عامود وهو الجيش وإذا سقط الجيش سقطت البنية". ان الاستقالة هي في الواقع اقرب إلى الهروب منها الى الاستقالة وهذه أول استقالة لرئيس أركان بعد الحرب.. لأن هذه هي أول "حرب" يخوضها الكيان الغاصب.
سماحة الامين العام قال: "لو اعترف العالم كله بهزيمة اسرائيل سيبقى في لبنان من لن يعترف بذلك لاسباب فئوية وشخصية وحزبية لأن ذلك سيكون اعتراف بانتصار المقاومة". الامين العام لحزب الله قال في المقابلة: "بكلمة موجزة ومختصرة الشرق الاوسط الجديد هو يعني مجموعة من الدويلات المقسمة والمكونة على اساس طائفي ومذهبي وعرقي من لبنان الى سوريا الى العراق الى ايران الى تركيا الى افغانستان الى باكستان وصولا الى السعودية واليمن وبقية دول الخليج وصولا الى شمال افريقيا. وهنا اريد ان انبه وهذا يوفر علي بعض الكلام، عندما نتحدث عن وضع لمنطقة ووضع العراق اريد ان انبه الجميع في العالم العربي والاسلامي سوء كانوا اتباع مذهب او كانوا ابناء طائفة، سواء كانوا مسلمين او مسيحين، شيعة او سنة، او دروز، سواء كانوا ابناء عرق معين، عرب، كرد، ترك، الى آخره. من كان يتصور ان الشرق الاوسط الجديد سيمنحه دولة خاصة به، يمكن هذا صحيح ولكن يجب ان لا يغيب عن بالهم ان الجزء المكون لمشروع الشرق الاوسط الجديد هو الصراع الداخلي بين الدويلات.
سماحة السيد اوضح قائلاً : "يعني لن تعطى اي طائفة ولا اي مذهب ولا اي عرقية في المنطقة دولة امنة حدودها امنة، او دولة مستقرة في ضعها الداخلي، وانما ستقام دويلات متحاربة فيما بينها متنازعة فيما بينها. السيد نصر الله اضاف: "للاسف في عالمنا العربي كان يقول عنا الصهاينة اننا لا نقرا وما زلنا لا نقرا و في اعم الاغلب نستمع الى ما يقال في وسائل الاعلام واغلبه موجه للتقسيم".
وفي الشأن العراق قال سماحته: " انا اتمنى على الاخوة السنه في العالمين العربي والاسلامي، وبكل شجاعة ايا كان تقييهم لما جرى في اعدام صدام حسين الرئيس العراقي السابق، سواء كان لهم موقف من اصل الاعدام او لهم تقييم مختلف حول شخصية الرجل، او البعض كان اعتراضه على التوقيت او بعض الاشكال التي اعتمدت في الاعدام، ايا يكن تقييمهم فليحملوا الجهة التي اقدمت على الاعدام المسؤولية، ولا يحملوا كل شيعة العراق ولا كل شيعة العالم هذة المسؤولية. فلنتفق على مبدأ ونقول اذا اخطأت انا - انا اخطأت - وليس كل شيعة العالم واذا اخطأ الدكتور فلان او الشيخ فلان هو اخطأ وليس كل سنة العالم، هذا اذا كنا حريصين على المصالح العربية والاسلامية الوطنية. اضاف " انا هنا اتمنى واوجه نداء الى السيد نور المالكي لأن الاميركيين فتحوا هذا الملف وتركوا الحكومة العراقية لوحدها تتحمل المسؤولية، ليملك شجاعة توضيح الدور الاميركي في القضية. اليوم كأن الشيعة يقتلون السنة، وتتدخل الولايات المتحدة الاميركية لحماية السنة في العالم العربي من الشيعية في العراق، وهذه هي الصورة التي بدت بعد الحادثة ليملك الوضوح ويقول الدور الاميركي في هذه العملية في الاعدام، في قرار الاعدام، في تفاصيل الاعدام، والا هناك اسئلة . الرئيس العراقي السابق كان في قبضة الاميركيين لماذا تم تسلميه الى الحكومة العراقية قبل العيد بيوم او يومين، وماذا قيل لهم و كيف تم التصوير، ومن الذين اطلقوا الشعارات هل هم من انفسهم فعلوا ذلك وان هناك من دفعهم لذلك، من صور، من الذي سرب التصوير، والكل يعرف ان هذه الاخطاء سيتم استغلالها لاحداث اثارة ضخمة على مستوى العالمين العربي والاسلامي".

المسالة الحقيقة اليوم اننا امام مأساة شعب اسمه الشعب العراقي شيعة وسنة واكراد وتركمان ومختلف مكونات الشعب العراقي، هذا الشعب يعيش معاناة مؤلمة ومدمرة وقاسية منذ اكثر من 35 عاما، لم يعاني شعب في المنطقة كما عانى الشعب العراقي قبل الحرب وبعد الحرب واثناء الحرب، يجب ان تهزنا جميعا ليس فقط حادثة اعدام واحدة، يجب ان تهزنا جميعا صور اشلاء الاطفال والنساء والرجال التي تمزق سواء بالسيارات المفخخة او بالخطف والقتل والرمي في اقنية المياة او نهر دجلة، يجب ان تكون خلفيتنا في التعاطي مع الملف العراقي انقاذية، لاننا بذلك لا ننقذ العراق وشعب العراق لوحدة وانما ننقفذ كل الامة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
294592.37
BTC
0.52
CNY