أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:قال البروفيسور سلمان زرقا، مدير مستشفى "زيف" في صفد، إن الحد من إقامة الأعراس في البيوت، والتي تعتبر اليوم المصدر الأول لانتقال العدوى والاصابة بفيروس كورونا، يكون أولا عن طريق تطبيق القانون من قبل الشرطة والجبهة الداخلية.
وقال زرقا إن تصرفاتنا في الأتراح أفضل من تصرفاتنا في الأفراح ونجد بعض التجاوب والالتزام وحتى التنظيم والحرص على التباعد والتعقيم ووضع كمامة الفم والأنف، ونجد اليوم أن العزاء يكون قصيرا وأحيانا بدون جلوس، وفي كثير من الأحيان عبر الهاتف ومواقع التواصل. لكن المشكلة الأكبر تكمن بالأعراس حيث لا يوجد تقيد".
وأضاف "تحدثت مع بروفيسور جامزو ومع ايمن سيف حول موضوع تطبيق القانون، وجامزو يميل الى عملية تطبيق القانون بالتعاون ما بين السلطة المحلية والشرطة والجبهة الداخلية، لكن من منطلق معرفتي بأن السلطات المحلية العربية هي حمائلية واعتباراتها غير شفّافة وواضحة، فأنا أميل أكثر الى تفعيل الشرطة والجبهة الداخلية لتطبيق القانون قبل السلطة المحلية.
وأكد زرقا على اننا اذا بقينا نشدد فقط على موضوع التوعية والتعليمات فإن الجمهور لن يتعامل بجدية مع الموضوع لكن عندما تكون هنالك عقوبات رادعة فإن الجمهور سيأخذ الأمر بجدية أكثر، وانا اعرف أن هناك اشخاص تم تشخيصهم كمرضى كورونا ونتائج فحوصاتهم كانت إيجابية ومع ذلك يخرجون ويشاركون في المناسبات، وآخرون فرض عليهم الحجر الصحي ولا يلتزمون ويخرجون ويشاركون في مناسبات، لذلك انا أقول إننا نشرنا وأبلغنا وأعلمنا الناس بما فيه الكفاية، والآن جاء وقت الجد بعد هذا الارتفاع الكبير وازدياد البلدات الحمراء، وجاء الآن الوقت لتطبيق القانون وفرض العقوبات الرادعة.
وقال إن جزء من عملية تطبيق القانون تكمن في إعطاء توجيها واضحة، في كيفية التصرف في بيت العزاء، وكيفية التصرف في متنزه الأفراح وداخل مؤسسة خدماتية وغيرها بحيث يعرف المواطن ما هو المسموح أيضا وليس ما هو المحظور، وأين تقع الحدود على المعيار البنفسجي. وهذا نوع من تطبيق القانون.
وأكد بروفيسور زرقا انه يؤيد إعادة فتح المتنزهات المفتوحة ومنع إقامة الأعراس في أي مكان آخر سوى المتنزه لسببين أولهما ان هنالك صاحب متنزه يمكن توجيهه لكل ما هو صحيح ومسموح وتحميله المسؤولية ومعاقبته على كل خرق، ثانيا هنالك إمكانية لإدارة المتنزه بالشكل الصحيح تنظيمه حسب مساحته وتوفير كل سبل الأمان والوقاية فيه، عندها سيكون احتمال انتقال العدوى في هذا المكان منخفضة جدا، على عكس البيوت التي لا يراعى فيها أي من هذه التعليمات وعادة ما يكون ضيق ومزدحم ولا توجد سيطرة وتنظيم لذلك فإنه يشكل بؤرة لانتقال العدوى.
وأخيرا شدد بروفيسور زرقا على ضرورة بناء الثقة بين وزارة الصحة والهيئات الرسمية التابعة لها وبين الجمهور، وتغليب الجانب المهني على الجانب السياسي لكي تكون هنالك ثقة بكل ما تصرح وتتخذ الوزارة من خطوات ويفهم الجمهور ان الاعتبارات هي موضوعية تصب في المصلحة العامة وليس خدمة لفئة او لشخص او لمجموعة.