منذ ان نقل المصاب الى المستشفى لم يزره اي شخص من العائلة لأسباب لم تتضح حتى الأن
خصع وليد لعملية جراحية في رجله، وفقط يوم امس استيقظ وبدأ يتحرك مع شعوره بأوجاع خفيفة
المواطن وليد في الخمسينات من عمره من سكان الضفة الغربية وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة، يعاني من مشاكل في السمع والنطق والقراءة، وكان قد أطلق رجال أمن "مدنيين" عليه الرصاص قبل أيام في حاجز قلنديا، بعد ان اشتبه رجال الأمن بانه يحمل سكيناً، ليتبين بأنه لم يكن بحوزته اي اداة حادة، وقد اصابوه بجراح متوسطة في رجله، وما زال يرقد في مستشفى شعاري تسيدق في القدس.
منذ ان نقل المصاب الى المستشفى لم يزره اي شخص من العائلة لأسباب لم تتضح حتى الأن، وقد خصع وليد لعملية جراحية في رجله، وفقط يوم امس استيقظ وبدأ يتحرك مع شعوره بأوجاع خفيفة.
وليد قال بلغة الإشارات:" فجأة اطلقوا علي الرصاص ولم اعرف السبب لذلك... لم يكن بحوزتي اي شيء ولم افعل شيئاً. اشكر الله بأنه لم يقتلونني، فقد كان هذا الحادث يقضي على حياتي".
وليد نظر الى الصور من مكان الحادث وقال:" انا اذكر المكان جيدا، فقد اصبت في الحاجز، ومن هناك نقلوني الى هنا ولا اعلم اي تفاصيل اخرى حول كل ما تعرضت له".
وفيما اذا زاره اي شخص خلال هذه الأيام التزم وليد صمت واغمض عينيه، وبانت عليه علامات حزن!. اشخاص كانوا في المستشفى وعلى علم بالحادثة قالوا "لم يزره اي سخص منذ ان حضر الى المستشفى، لكن حالته جيدة اليوم افضل من الأيام السابقة، ونحن ايضا نستغرب من عدم زيارته".
سكان من الصفة الغربية قالوا:" غريب تصرفات الجهات الإسرائيلية، فحتى هذا اليوم لم يتواصلوا مع عائلة المصاب التي من المفروض ان يتم السماح لها بالزيارة، فلا يكفي ان اطلقوا عليه الرصاص، بل يهملون به وغير مستعدين على مساعدته ليكون الى جانبه احد افراد العائلة، فلو كان الحديث يدور عن مطلوب، لقامت الدنيا وقعدت".
من جانبهم وزارة الأمن ووحدة حرس الحدود والشرطة قالوا "موضوع التواصل مع العائلة ليست من مسؤوليتهم".