الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

المطرب مصطفى دحلة مظلوم-زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 22/08/20 23:37

صوت رخيم ، جبليّ ، هادر ، عاصف ، مُعطَّر بشذا الأحاسيس المرهفة ، مُغلَّفٌ بالأصالة والتميُّز في الأداء ، فتراه يصول ويجول على خشبة المسرح فتطرب له النفوس وتنتشي، وتروح تخشع في محراب الطَّرب الأصيل قائلةً :
بوركتَ وبوركَ خالقكَ .
لطالما صرختُ حينًا زائرًا وأحيانًا بصمت : انّنا مظلومون نحن عرب الدّاخل ؛ فلسطيني الدّاخل ، فنحن كما كانت تقول جَدّتي : " لا مع عمّنا بخير ولا مع سيدنا بخير".
إنّ الذي دعاني الى هذه المُقدّمة ، مقالة قصيرة وجميلة ومُنصفة خطّها أخي وصديقي الكاتب المبدع شاكر فريد حسن، اعترافًا وعِرفانًا منه بأصالة المطرب الأصيل فعلًا والفريد من نوعه ؛ مصطفى دحلة الذي وصفه بصباح فخري فلسطين وسلطان الطّرب وصاحب الحنجرة القويّة.
لم تُقصِّر أخي شاكر ..
فالمطرب مصطفى والذي أقدّره جدًّا ودعوته لأفراح أولادي ، يستحقّ كل الثناء فهو عِملاق فعلًا ، ومطرب من الدرجة الممتازة، يمتلك ناصية الطرب والغناء بصوته الجبليّ الشجيّ والهادر، ووقفته بل قُل لا وقفته، فتراه يرقص على المسرح بتلقائية وعفوية تتمازج وتتناغم مع جمال الصوت ورِقة الإحساس.
مظلوم وأيم الحقّ ..
فلو عاش هذا المُصطفى في مصر او في لبنان او سوريا او في احدى الدول العربيّة لذاع صيته وبزّ الكثيرين ممّن كتبوا بحروف المجد أسماءهم، فهو لا يقلّ عنهم ، بل يفوقهم ... أقولها وأنا أعي ما أقول..
إنه لا يقلّ عن صباح فخري ولا عن عن ملحم بركات ، ولكنها الظروف التي أوجدته كما سبق وقلت " لا مع عمّنا بخير ..... "
فقد ضعنا وضاع حقّنا في الغناء والأدب والفنّ والرياضة .
أبا وسام الطّرعانيّ :
كُنت وستبقى منارة تهدي المطربين الى ميناء التألّق والى مرفأ الإبداع والطَّرب الأصيل .
أبا وسام الطُّرعاني المطرب مصطفى دحلة : ستبقى في نفوسنا أملًا أخضر ، يزرع الجليل والأراضي المُقدّسة نغمًا وهمسًا ومواويل..
أطال الربّ بعمركَ ومتّعنا أبدًا بصوتك الجميل واحساسك الدّفاق وعطائك اللا محدود..


 

مقالات متعلقة