الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 21:02

بعد مصرع أمير وتيماء ملحم

مواطنون من عارة وعرعرة يطالبون بتخصيص مواقف للشاحنات التي تملأ الشوارع

امير بويرات -
نُشر: 24/08/20 12:15,  حُتلن: 21:35

خلال الأسبوع الأخير انزلق خلاط باطون في باحة منزل السيد عبد الرحمن جزماوي في قرية عارة

عبد الرحمن جزماوي:

أطالب المجلس المحلي في عارة وعرعرة أن يعمل من أجل تخصيص موقف خاص للشاحنات في القرية، لأنه غالبية الشوارع في القرية تصطف بها شاحنات، وهذا الأمر خطير جدًا

شهدت قرية عارة وعرعرة في الفترة الأخيرة حالتي، إنزلاق شاحنات في باحات المنازل، وكانت الأولى في يوم وقفة عرفة عشية عيد الأضحى، إذ انزلقت شاحنة بحي الظهرات في القرية، وأودت بحياة الشقيقين أمير وتيماء ابو العيلة ملحم من عرعرة.
وخلال الأسبوع الأخير انزلق خلاط باطون في باحة منزل السيد عبد الرحمن جزماوي في قرية عارة، وبلطف من الله لم تقع كارثة جسمانية في العائلة، إلا أن الحادثة قد سببت أضرارًا مادية كبيرة.


المرحومان أمير وتيماء ملحم

وبهذا الصدد، قال مالك المنزل الذي إنزلقت بباحته الشاحنة في قرية عارة، السيد عبد الرحمن جزماوي لمراسلنا:"استيقظنا صباحًا مذعورين بسبب إنزلاق خلاط الباطون في باحة منزلنا، وبلطف من الله لم يصب أي شخص من أفراد العائلة بمكروه". وتابع:" جاري الذي أكن له كل المودة والحب والإحترام، يعمل على خلاط باطون، وفي الصباح الباكر عندما أراد أن يتوجه إلى العمل، إنزلقت الشاحنة من أمام منزله واصطدمت بمركبة جاري ومن ثم بالأشجار لدى الجيران وفي النهاية توقفت عندنا بالمنزل، وسببت لنا أضرار كبيرة في السيارات وأيضًا في الساحة ذاتها، ونحمد الله أنها اصطدمت بالأشجار قبل ان تصل منزلي، لأن إصطدامها بالأشجار جعلها تصل بسرعة بطيئة".


من باحة منزل السيد عبد الرحمن جزماوي في قرية عارة

مكان حيوي
وبخصوص الأضرار، قال السيد عبد الرحمن:" نحمد الله أنه لم يحصل أي مكروه لأي شخص من أفراد العائلة، وذلك بسبب حدوث الكارثة في ساعات الصباح الباكر، إذ كنا بذلك الوقت نيام، ولم يتواجد أي شخص في الساحة، وخاصّةً بالمكان الذي اصطدمت به لأنه مكان حيوي بالنسبة لنا ونتواجد عادة في ذلك المكان، ونحمد الله ان الكارثة اقتصرت على أضرار للمركبات وللساحة".

تخصيص موقف للشاحنات
وطالب السيد عبد الرحمن:" أطالب المجلس المحلي في عارة وعرعرة أن يعمل من أجل تخصيص موقف خاص للشاحنات في القرية، لأنه غالبية الشوارع في القرية تصطف بها شاحنات، وهذا الأمر خطير جدًا، وخاصّة بعد الكارثة التي حصلت مع الأخوين رحمهما الله أمير وتيماء ملحم، ومثال على بلدات بها مواقف خاصة للشاحنات دبورية، ومقيبلة حيث خصص المجلس المحلي في القريتين أماكن للشاحنات، وهذا الأمر ضروري وذلك لسلامة السكان في القرية، وهذا الأمر نحن بحاجة ماسّة له في عارة وعرعرة اذ أن القرية تقع على سفاح الجبال ومنحدارت كثير وكبيرة، ولا نريد أن تحصل كارثة أُخرى".

استهتار مخجل
وتطرق السيد عبد الرحمن:" حتى اللحظة لم يأت اي شخص من المجلس المحلي في عارة وعرعرة، وسألنا عن الذي حصل في البيت وعن الدمار الذي حصل عندما، للأسف الشديد هذا الإستهتار بنا مخزٍ ومخجل".

من عنده، قال المواطن محمود زيد:" الوضع اليوم في عارة وعرعرة يختلف عن الوضع قبل 15 او 20 عام، وذلك بسبب كثرة العاملين من أبناء البلدة على الشاحنات المختلفة، ونأخذ مثالاً مدينة أم الفحم بسبب ضيق المدينة تقريبًا لا نرى شاحنات في الطرقات وذلك لأن معظم الذين يعملون على الشاحنات في المدينة يتركونها لدى المُشغل، وبسبب هذا الأمر لا يوجد إكتظاظ ملحوظ بالشاحنات في مدينة ام الفحم".


المواطن محمود زيد 

مشاكل كثيرة سببها الشاحنات
وأضاف زيد:" وجود الشاحنات بشوارع البلدة هو خطر بعينه وذلك على عدة اصعدة منها حوادث الطرق، وحجب الرؤية عن الطريق وحالات الدهس، وأيضاً أزمات السير، بالإضافة إلى حوادث الانزلاق الكارثية التي حدثت في الشهر الأخير، وعدا عن المشاكل التي تحصل بين المواطنين بسبب هذه الشاحنات التي يتم صفها في أمام المنازل".

وأكمل زيد:" حان الوقت لان نستفيق لأن الحادثان في الشهر الأخير كفيلات لأن نفيق وان يكون لدينا في البلدة مكان مخصص للشاحنات، والمجلس المحلي مجبر وملزم بتمويل مثل هذا المكان، ولذلك يوجد عدة طرق منها استئجار أرض خاصّة، أو من الأراضي العامة وذلك لتجنب حصول كارثة أُخرى لا سمح الله".

فائدة للمجلس
وتطرق زيد:" لنفترض انّه يوجد في البلدة 100 شاحنة وكل شاحنة من هذه الشاحنات مجبرة على دفع 400 شيقل في الشهر، وهكذا يكون التمويل من المُشغل لهذه الشاحنات، وتدفع هذه المبالغ لمستحقات إيجار الأرض، وأيضاً لحارس يكون في المكان، وهكذا أيضًا تعود الفائدة على المجلس".
ومن جانبه، قال المواطن يوسف ملحم:" أنه لشيء مؤسف إننّا لا نتعلم من اخطائنا بالأمس، فقدنا وردتين بمقتبل العمر وبريعان الشباب ( أمير وتيماء رحمهما الله)، وها نحن نرى الأمر يتكرر، خلال أقل من شهر، إلى متى هذه الفوضى إلى متى قلة الوعي والاستهتار بأرواح الناس، كلنا نعلم مدى خطورة الشاحنات والباصات بالتحديد بمناطق مثل عارة وعرعرة".

* يشار إلى أنّ مراسل "كل العرب" حاول التواصل مرارًا مع مجلس عارة - عرعرة للحصول على تعقيب لكن دون رد، وسنقوم بنشر الردّ فور وروده.



المواطن يوسف ملحم

وطالب ملحم:" نطلب من المجلس المحلي إيجاد حل من أجل الحفاظ على أرواح اطفالنا وارواحنا وتوخي الحذر، مثلاً عن طريق إقامة موقف خاص للشاحنات، الذي يحمي أبنائنا وبناتنا".
ومن ناحتيه، كتب المواطن إسلام يونس:" ما زال خطر الشاحنات يهدد حياتنا!! فرض عين على المجلس المحلي تخصيص مواقف خاصة للشاحنات بدلًا من دخولها وركنها في مناطق سكنية مأهولة!".

وتوجه مراسلنا إلى مجلس محلي عارة عرعرة، للحصول على تعقيب المجلس إزاء الموضوع إلا أنه لم يتم الرد على توجهاتنا، وفور وورود التعقيب سننشره فورًا. 

الصور التالية توضّح انتشار الشاحنات في شوارع عرعرة وعارة داخل الأحياء

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
360141.68
BTC
0.51
CNY