شهدت قرية عارة وعرعرة في الفترة الأخيرة حالتي، إنزلاق شاحنات في باحات المنازل، وكانت الأولى في يوم وقفة عرفة عشية عيد الأضحى، إذ انزلقت شاحنة بحي الظهرات في القرية، وأودت بحياة الشقيقان أمير وتيماء ابو العيلة ملحم من عرعرة، وخلال الأسبوع الأخير انزلق خلاط باطون في باحة منزل السيد عبد الرحمن جزماوي في قرية عارة، وبلطف من الله لم تقع كارثة جسمانية في العائلة، إلا أن الحادثة قد سببت أضرارًا مادية كبيرة.
وبهذا الشأن، عقب المحامي مضر يونس، رئيس مجلس عارة عرعرة على الموضوع قائلاً لموقع "العرب": "طبعًا الموضوع ليس بالسهل وخاصّة بعد فقدان الأخوين، قمنا بطُرح هذا الموضوع في المجلس المحلي مُنذ فترة طويلة".
مضر يونس - رئيس مجلس عرعرة
خطورة كبيرة
وتابع يونس: "وجود الشاحنات في الشوارع وداخل الحارات يشكل خطورة وأيضًا إزعاج، بالإضافة إلى المسافات والمواقف التي تستهلكها هذه الشاحنات، يوجد تفكير بإيجاد حل لهذه المشكلة في عارة وعرعرة والمجتمع العربي بشكل عام، إذ درسنا مع رؤساء السلطات المحلية في المجتمع بضرورة إيجاد الحل لهذه الشاحنات".
وتطرق إلى المشكلة الأساسية، قائلاً: "المشكلة الأساسية هي عدم وجود أراضي ومساحات لإيقاف الشاحنات في البلدات العربية، تفكيرنا بإستغلال اراضي الدولة وتحويلها إلى أراضي خاصّة، ومن المهم ان تكون هذه الأراضي خارج المناطق السكنية وللأسف الشديد في البلدات العربية يوجد نقص في هذه الأراضي".
حل ثابت
وأسهب يونس: "في ظل التخطيط الذي يتم في عارة وعرعرة خاصةً نحاول إيجاد أماكن وحلول للشاحنات، في الوقت الحالي لم نجد الأرض المناسبة ولكن حسب طلب أعضاء المجلس في الجلسة طُرح عدة إقتراحات لندرسها في الوقت الآني، بالطبع سنتوجه إلى قسم الهندسة ليدرس هذا الأمر، وتقديم خارطة حالية لهذا الموضوع، حتى نجد الحل البديل الثابت لهذا الأمر".
أشهر قليلة
وبشأن المدة الزمنية، أعرب يونس: "حاليًا من الصعب تحديد المدة الزمنية ولكن المهم إننّا طرحنا عدة حلول وسنعمل على إيجاد الحل الأنسب ومن المفترض ان يكون الحل الآني في المنطقة الصناعية ومن المتوقع انّه خلال عدة أشهر سيكون هناك موقف للشاحنات".