عبر عدد من الأهالي عن قلقهم الشديد من امكانية تفشي الكورونا في مدرسة النور الإبتدائية في بلدة شقيب السلام في النقب، على خلفية تعليم أكثر من ثلاثين طالبا في عدد كبير من الصفوف، بصورة تتعارض مع إرشادات وأوامر وزارتي التعليم والصحة.
وقال أحد أولياء أمور الطلاب، كايد أبو جدوع، لمراسل "كل العرب": "للأسف الوضع مقلق للغاية، وقد حضرت اليوم وتجولت في مدرسة النور، فوجدت أننا وكأننا بدون جائحة كورونا. هذا وضع سيء للغاية، والطريق إلى تفشي العدوى من خلال طالب مصاب قصيرة جدا. اضطررت إلى إخراج أولادي من الصف الرابع والخامس وإعادتهم للبيت. قمت مباشرة بإخراج ولدي من المدرسة وهما يتعلمان في الصف الرابع والخامس".
وتابع قائلا: "للأسف الشديد الوضع محزن وبعض الأهالي يرسلون أولادهم إلى المدرسة ويسعرون بالإطمئنان بأن أولادهم يدرسون وفقا لتعليمات وزارة الصحة بالنسبة للكورونا. الحمد لله، بلدة شقيب السلام نظيفة من الكورونا، ولكن لا نعلم إلى أين يسافر هؤلاء الأطفال مع أهاليهم خلال نهاية الأسبوع ومن هنا التخوّف. على المفتشين أن يقوموا بواجبهم تجاه المدرسة وعلى وزارت التعليم في النقب أن تقوم هي أيضا بواجبها".
وقال أحد أوليا أمور الطلاب المطلع على الأوضاع: "نحن بين المطرقة والسندان، حيث يطالب الأهالي بعدم إخراج أولادهم من الصفوف مهما تكن الظروف، وفي المقابل هناك أهال يقومون بتقديم شكاوى بصدد الاكتظاظ في الصفوف. وزارة التعليم تعليم بالقضية ومطلعة عليها، ونحن كآباء ننتظر التعليمات من إدارة المدرسة بكل ما يتعلق بهذه القضية. إدارة المدرسة تطالب الأهالي بالعمل وفق التقييدات والشروط - ولكن معظم الأهالي لا يتقيدون".
170 حالة في مدارس الجنوب
وقال مصدر في وزارة الصحة لمراسل "كل العرب"، إنّ عدد الإصابات في صفوف المدارس في لواء الجنوب العربية واليهودية وصل اليوم إلى 170 حالة.ويتم إجراء فحصا وبائيا في هذه المدارس. وعلم مراسلنا أن هناك عددا من المدارس العربية التي تمّ الكشف فيها خلال الـ24 ساعة الأخيرة عن إصابات بالفيروس في الابتدائيات والثانويات، بينهم طلاب ومعلمين.
وقد توجه مراسلنا باستجواب للناطقة بلسان وزارة التعليم في لواء الجنوب، حيث سيتم نشر تعقيبها حال وصوله.